سقطت مدينة ككلة المحورية، الواقعة في ظهر العاصمة طرابلسجنوبا، في قبضة “جيش القبائل” المتحالف مع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، بعد معارك شرسة مع قوات “فجر ليبيا” دامت 45 يوما، ما دفع قبيلة مصراتة، التي تمثل العمود الفقري لقوات فجر ليبيا، إلى استنفار جميع قادة كتائبها للتوجه بكل قوتهم وعتادهم إلى مدينة ككلة، بعد اجتماع قادة قوات فجر ليبيا في مدينة الزاوية غربي طرابلس. وجاء في بيان صدر عن قوات “فجر ليبيا” أن ككلة سقطت في أيدي “مجرمي الكرامة”، أي الحملة العسكرية التي يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، متهمة بعض الأحزاب المحسوبة عليها باستغلال سقوط ككلة في صلب الحملة “لإسقاط رئيس وزراء حكومة الثوار (عمر الحاسي)، الذي ثبت ولاؤه التام لله ثم لهذا الوطن وعدم انتمائه بتاتا لأي من الأحزاب الفاسدة والجماعات المنحرفة، ولهذا تكالبت عليه قوى الشر حتى جعلوا كل الألسن تنسب الهزيمة العسكرية اليوم له، تمهيدا لإسقاطه واستبداله بتقاسم الكراسي”، حسب ما جاء في بيان نشر في الصفحة الرسمية لعملية فجر ليبيا. من جهة أخرى، استلم مكتب المباحث الجنائية العامة في طرابلس تكليفا رسميا من مكتب النائب العام يقضي بإلقاء القبض على كل من خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، وصقر الجروشي، قائد سلاح الجو التابع لحفتر، ومحمد الحجازي، الناطق الرسمي لعملية الكرامة، وإحالة المقبوض عليهم فورا على مكتب النائب العام لمباشرة التحقيق معهم في جرائم حرب وإبادة المدن الآمنة. فيما شهدت بنغازي، شرقا، معارك بين قوات حفتر و«مجلس شورى ثوار بنغازي، استعملت فيها الدبابات والمدافع. وتمركزت المعارك حول جامعة بنغازي ومنطقة جروثة. كما قصفت الطائرات مواقع الثوار في منطقة الهواري والصابري ودمرت مصنع إسمنت بغرب المدينة. كما تشهد بنغازي حالة نزوح جماعي للسكان هروبا من الحرب. وقد سجلت منظمات الإغاثة ما يقارب 20 ألفا غادروا المدينة، بينما أكد الهلال الأحمر الليبي، في بيان، أن عملية الوصول إلى ضحايا الحرب أضحت صعبة للغاية. وفي منطقة الجبل الأخضر، تعرض جنوب شرق مدينة البيضاء لوابل من صواريخ “غراد” سقطت على مدرج الطائرات العسكرية، دون تسجيل أضرار بشرية. هذا وكشف العضو في مجلس النواب (البرلمان المحل)، مفتاح كويدر، أن المجلس قام بإعادة الجنرال حفتر والعميد في الطيران صقر الجروشي و15 ضابطا سابقا إلى الخدمة في الجيش الليبي.