تشرع الصيدليات الخاصة على المستوى الوطني في فتح أبوابها لبيع الدواء أيام الجمعة والأعياد من الثامنة صباحا إلى السابعة ليلا، ابتداء من جانفي المقبل، فيما تقرر تأجيل تطبيق المناوبة الليلية بسبب غياب الإجراءات الأمنية المرافقة لذلك، باعتبار أن 80% من مهنيي القطاع نساء، فيما تمنع المادة 29 من قانون العمل صراحة تشغيل النساء ليلا. يدخل القرار المحدد لكيفيات تنظيم المناوبة على مستوى الصيدليات رسميا حيز التنفيذ بداية من الفاتح جانفي المقبل، بعد صدور المناشير التطبيقية التي ظلت محل انتظار مهنيي القطاع، لتنظيم المهنة ووقف “الفوضى” الكبيرة في تسيير الصيدليات وما ترتب عنها من اختلالات في بيع مختلف أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية. وقال الناطق الرسمي باسم نقابة الصيادلة الخواص مناع صلاح الدين في تصريح ل“الخبر”، إنه تم الاتفاق مع وزارة الصحة على تطبيق الشق المتعلق بالمناوبة في أيام الجمعة والأعياد الوطنية والدينية كمرحلة أولى، حيث ستفتح الصيدليات على المستوى الوطني بموجب قائمة تحدد بالتنسيق بين ممثلي “سنابو” ومديريات الصحة، من الساعة الثامنة صباحا إلى السابعة ليلا، باحترام ساعات العمل المحددة في قانون العمل، على غرار باقي القطاعات. وبحسب نفس المتحدث، فإن الشروع في تمديد ساعات عمل الصيدليات لتشمل الفترة الليلية لن يكون في القريب العاجل، بالنظر إلى غياب الإجراءات المرافقة لتطبيق المناوبة الليلية، خاصة بالنسبة للعنصر النسوي الذي يمثل، يضيف، 80% من مجموع الصيادلة على المستوى الوطني، وهو ما يطرح إشكالا كبيرا وخللا قانونيا في عملية التطبيق، باعتباره يصطدم بالمادة 29 من قانون العمل التي تمنع تشغيل النساء ليلا. وفي هذا الإطار بالذات، قال مناع إن ممثلي “سنابو” سيعقدون خلال الأيام المقبلة جلسة عمل مع مسؤولي وزارة الصحة، للبحث عن آليات تكييف تطبيق المناوبة الليلية دون خرق هذه المادة، وهو أمر ممكن حسبه، وسيتم مناقشته مع المصلحة المختصة على مستوى الوصاية للتعجيل في تطبيق المرسوم. من جهة أخرى، قال محدثنا إن العديد من الصيادلة على المستوى الوطني شرعوا فعليا في إعادة تهيئة صيدلياتهم، من خلال إنشاء شبابيك حائطية على غرار ما هو معمول به في جميع الدول، لمواجهة أي خطر محتمل في فترة الليل، في ظل تنامي الظاهرة خلال السنوات الأخيرة، وتسجيل إقبال كبير على مختلف أنواع المهلوسات دون وصفة الطبيب في الليل.