قال زياني، في تصريح ل”الخبر”، إنه على الحكومة تركيز الدعم على إنتاج حليب البقر الذي تتوفر السوق الداخلية على إمكانات كبيرة منه، إلى جانب تعميم إنجاز الأحواض الخاصة بجمع الحليب الفائض والتي لا توجد إلا في ولايتين من الوطن، يستحيل على جميع مجمعي الحليب الوصول إليها. وفي حديثه دائما عن فرع الحليب، أوضح نفس المسؤول بأن استقلالية الجزائر في مجال استيراد مسحوق الحليب تدهورت، لتقدر بمعدل 35 بالمائة، مقابل 28 بالمائة خلال السنوات السابقة. في الإطار نفسه، قال زياني إن الجزائر التي تستورد نسبة 17 بالمائة من كميات المسحوق المنتجة عالميا، لعبت دورا هاما في تقلبات سعر الطن من المسحوق الذي ارتفع إلى 7 آلاف دولار، من خلال شراء كميات هائلة من المسحوق. على صعيد آخر، أشار المسؤول ذاته إلى أن نسبة 10 إلى 30 بالمائة من مسحوق الحليب المستورد المدعمة والتي تكلف الملايير للجزائر، يتم تهريبها عبر الحدود إلى دول إفريقية، فضل زياني عدم ذكرها. في السياق نفسه، اعترف زياني بأن جزءا كبيرا من المسحوق المدعم يتم استغلاله في الصناعات التحويلية، مثل إنتاج الياغورت وغيرها، غير أن معدل استهلاك الجزائريين، حسب الإحصاءات المقدمة من طرف رئيس فيدرالية الصناعات الغذائية، يبقى يفوق ذلك المسجل في دول العالم، حيث يتناول الجزائري 120 لتر سنويا مقابل 60 لترا فقط في باقي الدول.