كشف الكاتب الصحفي والروائي المثير للجدل، كمال داود، ليلة أمس، في لقاء خاص على قناة “الخبر” التلفزيونية “كي بي سي”، بأن الفتوى الأخيرة التي تكفره وتستبيح دمه بسبب تصريحاته الأخيرة في القناة الفرنسية الثانية بخصوص الإسلام والذات الإلهية، بأنه لا يعيرها اهتماما، لأن حمداش ليس عالما أو إماما، مضيفا بأن “أطرافا تمثل السلطة الصاعدة في الجزائر تزعجها كتاباتي وتريد تهجيري”. رد صاحب رواية “المينورسو... تحقيق مضاد” بخصوص الجدل القائم حول تصريحاته التي أحدثت ضجة، ما جعل زعيم تنظيم الصحوة في الجزائر، عبد الفاتح حمداش، يكفره ويستبيح دمه، بأن “من يتهمني هل هو عالم أم إمام وهل هو مخول لأن يستبيح دماء الناس، وهل قرأ كتاباتي”. وأضاف: “الأكثر من هذا كله هل سمع أصلا تصريحاتي في القناة الفرنسية الثانية، ولهذا فأنا لا أفهم هذه السهولة في استباحة الدماء من طرف بعض “المسعورين”، وهذه مصيبة كبيرة في الجزائر، لأن هناك أناسا يريدون إعادتنا إلى سنوات التسعينيات وإلى فتاوى القتل وإثارة الحرب بين الجزائريين”. كمال داود المتهم بالإساءة إلى الذات الإلهية وازدراء القرآن في روايته، قال إن الضجة التي حدثت جعلته يتساءل، قائلا: “بعد مرور أربعة أيام على الفتوى فكرت من أين أتت هذه المصيبة، فالرواية “تحقيق مضاد” صدرت في نوفمبر 2013، أي قبل سنة، وأنا أكتب عن الإسلامويين في يومية وهران منذ 16 سنة، وأتطرق إلى عدة مواضيع مثيرة، فلماذا تصدر الفتوى في هذا التوقي بالذات؟”. وأوضح كمال داود، الذي يرفض الحديث للقنوات الأجنبية بسبب الضجة، “لقد أصبحت شخصية ذات صدى وأصبحت أزعج بعض الأطراف، وهذه الأطراف تمارس “البلطجة”، وأظن بأن إستراتيجيتهم ترمي إلى أن آخذ حقيبتي وأترك بلادي ليتمكن هؤلاء من عمل ما يريدون”. وقال الكاتب الصحفي صراحة إن هذه الأطراف هي من تمثل السلطة القادمة في الجزائر، والتي لا يساعدها كمال داود بكتاباته. وبخصوص الدعوى التي رفعها ضد حمداش، أوضح المتحدث أن “المحاكم هي التي بيني وبين هذا الشخص ولا غير”.