تلقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أمس إشعارا من “كناس” جامعة حمة لخضر بالوادي، بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الوزارة يوم 5 جانفي القادم. وحسب مصادر جامعية، فقد أثار الإشعار بالوقفة الاحتجاجية في العاصمة حالة حرج وارتباك لدى الوزير، بسبب تنقل أساتذة محتجين لم تحل وزارته مشاكلهم على المستوى المحلي، فتحملوا قطع مئات الكيلومترات من ولاية جنوبية للوصول إلى العاصمة من أجل لفت نظره إلى ما يتخبطون فيه من مشاكل عويصة. وأوضحت رسالة الإشعار الموجهة للوزير وحصلت “الخبر” على نسخة منها، بأن الوقفة الاحتجاجية السلمية التي ينظمها فرع “كناس” لجامعة حمة لخضر بالوادي، جاءت بناء على قرار هذه النقابة المتخذ خلال الجمعية العامة المنعقدة في الجامعة المذكورة يوم 16 ديسمبر الجاري، من أجل “وضع حد للتعفن بالجامعة، وللتعبير عن رفضهم القاطع لأوضاعهم المزرية التي لم تتغير رغم قدوم لجنة التحقيق الوزارية للجامعة”. وعبرت نقابة “كناس” لجامعة الوادي في بيان تفصيلي لأسباب الوقفة الاحتجاجية، تسلمت “الخبر” نسخة منه، بأن التزام الصمت من طرف الوزارة إزاء الانسداد الحاصل بين الأساتذة والإدارة وعدم اتخاذ الوزارة لقرارات حاسمة عقب إيفادها للجنة التحقيق، جعل الجميع يدخل في تخمينات حول مبررات تأخر اتخاذ القرارات. كما أوضح البيان بأن الإدارة لم تفتأ تلجأ عند كل إضراب إلى القضاء الإداري لعرقلة ممارسة الحق النقابي، وهي مساعٍ “لم تعد مجدية أمام إصرار الأساتذة على تغيير أوضاعهم ورؤية جامعتهم راقية متطورة. وأشار البيان إلى أن الوقفة الاحتجاجية أمام الوزارة ستتزامن مع إضراب في الجامعة للتأكيد بأن “الأستاذ لن يسمح أبدا بأن يتم رهن مستقبل جامعته بأطماع ومصالح فردية، في ظل إدارة جامعية عاجزة عن اتخاذ قرارات حاسمة لتصويب الأوضاع”. يذكر بأن الأساتذة المنخرطين في نقابة “كناس” سبق أن نظموا وقفة احتجاجية منذ أيام أمام ديوان والي الوادي، كما شنوا إضرابات شلت أغلب معاهد الجامعة، وذلك احتجاجا على عدم تنفيذ جملة مطالب متعلقة بالمشاكل المهنية والاجتماعية والإدارية التي يتخبط فيها الأساتذة، والتي لم تجد الحل، ناهيك عن عدم إفصاح لجنة التحقيق الوزارية التي أوفدها مباركي في شهر أكتوبر الماضي عن نتائج التحقيق لحد اليوم.