دخل أمس أساتذة جامعة حمة لخضر بالوادي، المنضوون تحت نقابة مجلس الأساتذة، في إضراب مفتوح، مهددين بسنة جامعية بيضاء إلى غاية الاستجابة لجميع مطالبهم التي لم تلق حسب “الكناس” الآذان الصاغية من طرف الوزارة الوصية. ويأتي هذا الإضراب استئنافا للحركة الاحتجاجية المعلقة خلال الشهر السابق، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج لجنة التحقيق الوزارية التي زارت الجامعة خلال الشهر المنصرم ولم تعلن بعد عن نتائج تحقيقاتها. واتهم رئيس نقابة مجلس الأساتذة الهيئات الوصية على مستوى الجامعة والوزارة بالتقاعس وعدم فهم رسالة الأساتذة الجامعيين الذين يعانون أسوأ المراحل في الظرف الحالي، بسبب ما وصفها بالمشاكل الإدارية والاجتماعية والبيداغوجية المعقدة، مؤكدا بأن الأساتذة متضامنون فيما بينهم ومستعدون لمواصلة الاحتجاج إلى غاية انتهاء الموسم الجامعي والقبول بسنة بيضاء إذا استمر الاستهزاء والاستهتار بمطالب الأسرة الجامعية في الوادي، والتي ظلت، حسبه، مهمشة على الدوام مقارنة بالجامعات الأخرى عبر الوطن. وأكد بيان “الكناس” بأن الإضراب تم الاتفاق عليه خلال جمعية عامة، تم خلالها تدارس حالة التعفن السائدة وانتظار الحلول دون جدوى وضياع الحقوق والتقهقر على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن الإضراب السابق تم تعليقه للسماح للجنة التحقيق الوزارية بالقيام بعملها في هدوء، غير أنه وبعد شهر من تعليق الإضراب وجد الأساتذة أنفسهم، حسب البيان، مضطرين للعودة إلى استعمال لغة التصعيد عن طريق استئناف الإضراب إلى غاية الاستجابة للمطالب المشروعة.