قال وكيل وزارة الدفاع الليبي في تصريح لقناة النبأ الليبية التي استضافته ليلة أول أمس “إن هذا التدخل سيتم الرد عليه ولدينا الإمكانيات لذلك”، وأضاف “التدخل الخارجي خاصة من دولة مثل تشاد مرفوض”، داعيا تشاد إلى “عدم لعب دور الشرطي في المنطقة”، مضيفا أنه سبق أن “لعبت مثل هذا الدور وخرجت خاسرة”. وأشار خالد الشريف إلى أن المنافذ الحدودية الجنوبية لليبيا لا تخضع لسيطرتهم، وإنما تسيطر عليها جماعات محلية بعضها شاركت في الثورة الليبية، وكشف عن تشكيل قوة عسكرية من قوات من شمال ليبيا وثوار من الجنوب، من أجل السيطرة على المنافذ البرية الجنوبية مع كل من تشاد والنيجر. وكانت قناة النبأ التي تبث من العاصمة طرابلس قد كشفت في أحد تقاريرها الإخبارية أن قوات تشادية مكونة من 300 سيارة مجهزة بالأسلحة توغلت في الأراضي الليبية قادمة من العاصمة نجامينا ومن قاعدة أوز في شمال تشاد، ووصلت إلى غاية ميناء السدرة لنصرة إبراهيم الجضران رئيس المكتب السياسي لإقليم برقة، ونقلت القناة عن شهود عيان أن هذه القوات تراجعت نحو الجنوب محملة بجرحى تشاديين أصيبوا في المعارك الواقعة في ميناء السدرة، بين قوات عملية الشروق التي أطلقها برلمان طرابلس وحرس المنشآت النفطية المتحالف مع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، ولمحت القناة في تقريرها إلى أن انسحاب القوات التشادية من ليبيا راجع لضغوط دولية تعرضت لها من أطراف لم تسمها. جدير بالذكر أن الجزائر أعلنت بشكل صارم على لسان الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، رفضها لأي تدخل عسكري خارجي في ليبيا. وعلى صعيد آخر، شنت طائرات موالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر أمس غارات جوية على أهداف في مدينة مصراتة هي الأولى من نوعها على المدينة التي عاشت استقرارا منذ سقوط نظام العقيد القذافي. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم القوات الموالية لحفتر إن القوات الجوية هاجمت ميناء مصراتة وأكاديمية تابعة للقوات الجوية قرب المطار وأكبر مصنع للصلب في ليبيا، والذي يقع في مدينة مصراتة الغربية. وأكد إسماعيل شكري المتحدث باسم قوات الشروق المتحالفة مع قوات فجر ليبيا وقوع الغارات الجوية، لكنه أضاف أنها لم تتسبب في أضرار، وأن المطار في مصراتة مازال يعمل كالمعتاد، وأن طائرة أقلعت قبل قليل، حسب ما نقلته عنه رويترز. كما قتل طبيبان في بن جواد وسط البلاد، وأصيب 7 آخرون من الطاقم الطبي اثنان منهم حالتهم خطيرة، في قصف لطائرات حفتر على مستشفى ميداني.