دعا أعضاء لجنة إنقاذ شبيبة القبائل كل الأنصار للحضور بقوة خلال التجمع المقرر، السبت المقبل، على هامش مباراة “الكناري” أمام اتحاد الحرّاش للتعبير عن مساندتهم للاعبي الفريق من أجل بذل قصارى جهودهم لإنقاذ الشبيبة من السقوط، ودعوة رئيس النادي محند شريف حناشي للرحيل وتجسيد قرار استقالته على أرض الواقع. نظّم أعضاء لجنة إنقاذ فريق شبيبة القبائل، المشكّلة من لاعبين قدامى من بينهم عيبود مولود وصادمي حميد، ومغريسي رزقي، وعمارة مراد، ولياس إزري، وكمال عبد السلام وفريد عياش، ومدربون سابقون كصالح يوسفي ومحمد يونسي ومسيرون سابقون من بينهم مقران رزقي، صباح أمس، ندوة صحفية بقاعة حفلات ملك للاعب سابق في صفوف “الكناري” ناصر عزام، تتطرقوا خلالها للوضع المزري للشبيبة المهدد بالسقوط. جاء في بيان لأعضاء لجنة إنقاذ فريق شبيبة القبائل “منذ سنوات تحوّل فريق شبيبة القبائل إلى مهزلة الكرة الجزائرية... المسيرون الحاليون للفريق، على رأسهم الرئيس، دنّسوا شرفه وأهانوا قيمته وخانوا تاريخه وأساءوا إلى أنصاره... لم نعد نقبل هذا التسيير الكارثي لفريقنا منذ سنوات”. وأضاف أعضاء اللّجنة في بيانهم، وهم يخاطبون حناشي: “صورة الفريق كانت في السابق ترتكز على الاحترافية والاستقرار والانضباط.. لقد نجحتم في تشريده وتحويله إلى فريق يُسيّر بطريقة تشبه تسيير المافيا. اليوم نطالب بمشروع حقيقي لشبيبة القبائل، نريد مشروعا نظيفا كنظافة تاريخ فريقنا وقيم منطقة القبائل”. وحرص هؤلاء على مطالبة الأنصار بالمشاركة بقوة في التجمع المزمع تنظيمه، يوم السبت، على هامش مباراة الشبيبة أمام اتحاد الحراش للمطالبة برحيل حناشي “اللاّمشروط”، وكذا أعضاء مجلس الإدارة، مع إلحاحهم على وقوفهم إلى جانب اللاعبين ومساندتهم لهم، معتبرين إياهم ضحايا خلال هذا الظرف الصعب الذي يمر به الفريق المهدد بالسقوط. كما انتقد المتدخلون بشدة الوضع الحالي لفريقهم، محمّلين السلطات جزءا من المسؤولية من خلال تغاضيها عن التجاوزات المرتكبة من قبل رئيس الشبيبة، مثلما أشار إليه السيد صالح يوسفي، مدير تقني سابق للفئات الصغرى ل”الكناري”، الذي أشار إلى أنه أعدّ تقريرا للوزارة والولاية سجل فيه 27 خرقا ارتكبها السيد حناشي ب”الأدلة”، لكنها لم تحرّك ساكنا. أكثر من ذلك، فقد رفضت المصالح المختصة بالولاية منح قدامى اللاعبين ومدربين للشبيبة اعتمادا لتأسيس جمعية للدفاع عن مصلحة الفريق. من جهته، اعتبر السيد محمد يونسي، مدرب الفئات الصغرى وأكابر الفريق موسم 1992/1993، أن الشبيبة ليس ككل الفرق، فالذي يرأس هذا الفريق فهو لدى السلطات السياسية بالبلاد كمن يسيّر وزارة أو أكثر.