قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثلاثاء بزيارة تفقد الى الفوج الخاص للتدخل التابع لقيادة الحرس الجمهوري, أين قام بتدشين الثكنة الجديدة لهذا الفوج بخميستي (ولاية تيبازة). وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني بأن الفريق قايد صالح إستمع في بداية هذه الزيارة التي تأتي مواصلة للزيارات الميدانية إلى قيادات القوات والنواحي العسكرية, وفي إطار الإتصال المباشر مع الأفراد والمتابعة الميدانية لوضعية الوحدات العسكرية, الى عرض حول هذا الفوج قدمه قائد الحرس الجمهوري اللواء أحمد مولاي ملياني, وهذا قبل أن يشرف على التدشين الرسمي للثكنة الجديدة للفوج الخاص للتدخل. وفي كلمة توجيهية أمام قيادة وإطارات الحرس الجمهوري وإطارات وأفراد الفوج الخاص للتدخل, أكد نائب وزير الدفاع الوطني على "حرص القيادة العليا للجيش على الإرتقاء بسلك الحرس الجمهوري الى مصاف النخبة التي يليق عملها بنبل المهام المنوطة بها". "هذه المهام التي أوصيكم من أجل أدائها على أحسن وجه--يضيف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي-- بأن تكونوا جميعا أوفياء لجيشكم ولوطنكم وللعهد الذي قطعتموه على أنفسكم أمام الله أولا وأخيرا, ثم أمام وطنكم وشعبكم, وأن تكونوا في مستوى الأمانة الثقيلة التي تتحملون وزرها, فأنتم شباب ولدتم في أرض مستقلة وفي أحضان دولة ذات سيادة وفي وطن حر وسيد". وإسترسل قائلا:" لكن ينبغي أن لا يغيب عن أذهانكم أيها الشباب وعن أذهان الجميع, لحظة واحدة, أن هذا الإستقلال المستعاد وهذه السيادة المستردة وهذا الوطن الحر, لم يكن ليتحقق أبدا لولا توفيق من الله تعالى وعونه, ثم لولا تضحيات الأسلاف والأجداد الذين فدوا الجزائر بشبابهم وبأنفسهم ودمائهم الزكية, وصنعوا لأجيال الإستقلال هذا الزاد التاريخي المليئ بالعبر والحافل بالدروس والعظات الذي يجدر بكم اليوم وكل يوم أن تحفظوه ولا تنسوه أبدا". وحرص السيد الفريق بالمناسبة على التذكير بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في سبيل تحقيق الأمن والأمان والإستقرار في البلاد. وفي هذا الشأن قال الفريق قايد صالح : "فالحس الرفيع بهذه المصلحة الوطنية العليا الذي يتحلى به أبناء الجزائر المخلصون, كان هو الدافع الأساسي الذي منحهم القوة اللازمة لتكتسب بلادنا اليوم في ظل قيادة ودعم رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, كل هذه الحصانة الأمنية وكل هذا المستوى العالي من الأمن والأمان والإستقرار, وتتمكن من قطع كل هذه الأشواط الطيبة من التنمية الإقتصادية والإجتماعية على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها عالم اليوم إقليميا ودوليا". وإختتم الفريق كلمته بالتذكير ب"التضحيات الكبرى للشعب الجزائري الأبي من أجل إسترجاع حريته وسيادته وكرامته, خاصة ونحن --كما قال-- لا نزال نعيش أجواء إحياء الشعب الجزائري في هذا الشهر لذكرى الثامن ماي 1945 التي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء من خيرة أبناء هذا الوطن الغالي". كما أكد في نفس الوقت على "أهمية" الوقوف عند همجية وبربرية المستعمر الفرنسي البغيض, من جهة وإستحضار معاني التضحية والفداء وبطولات الشعب الجزائري الأبي الرافض للإحتلال والإستعباد من جهة أخرى وذلك بغرض إتخاذها "منطلقا حاسما للدفع بالجيش الوطني الشعبي إلى ما ينسجم والمهام الدستورية النبيلة المخولة له". وقد فسح المجال بعد هذا --حسب ذات المصدر-- أمام الإطارات والأفراد الذين عبروا عن إعتزازهم الكبير بالإنتماء إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي وإستعدادهم الدائم من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته وأمنه وإستقراره. إثر ذلك, تابع الفريق احمد قايد صالح حفلا إستعراضيا نفذه أفراد الحرس الجمهوري تضمن نشاطات لتشكيلة المزاود التي أدت مقاطع من التراث الجزائري, ونشاطات الفروسية والتشريفات على الخيل, فضلا عن عرض تمارين الفصيلة السينوتقنية بواسطة الكلاب المروضة, تلتها عروض شيقة في الفنون القتالية التي أبانت عن المستوى العالي للأفراد واستعراضا لأفراد الفوج على أنغام الموسيقى العسكرية.