عينت إدارة اتحاد العاصمة أمس المدرب ميلود حمدي مدربا مساعدا، في خطوة تبدو تمهيدية للتعاقد مع جمال بلماضي كمدرب رئيسي، في وقت طار فريق اتحاد العاصمة إلى مدينة الدار البيضاء المغربية للدخول في تربص مغلق يمتد إلى 21 جوان المقبل، يندرج في إطار استعدادات الفريق لمنافسة دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. رغم أن جمال بلماضي كان قد أعلن رفضه العرض القادم من إدارة ”سوسطارة” بحجة أنه غير متحمس لخوض تجربة التدريب في البطولة الجزائرية، إلا أن الخطوات التي أقدم عليها رئيس اتحاد العاصمة ربوح حداد مؤخرا لا يمكن سوى أن تصب في خانة قبول المدرب السابق لمنتخب قطر ليكون المسؤول الأول عن العارضة الفنية الموسم المقبل، ”فمن غير المعقول أن يختار حداد مساعد بلماضي (حمدي) ومحضره البدني (بوجمعة محمدي) دون أن يفضي ذلك للتعاقد مع بلماضي نفسه”، على حد قول مصدر عليم في إدارة الاتحاد، ولو أن ذات الرئيس برز في الآونة الأخيرة بقراراته المثيرة للجدل، والتي تسببت بشكل كبير في تردي النتائج الفنية للنادي الموسم المنصرم. وتنقل الاتحاد العاصمي أمس إلى مدينة الدار البيضاء المغربية للدخول في تربص مغلق بمركز نادي الوداد البيضاوي لتحضير الاستحقاقات المقبلة، وأهمها دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا التي يستهلها الفريق العاصمي بمواجهة البطل وفاق سطيف يوم 27 جوان المقبل بملعب 8 ماي 1945 بسطيف. وغاب عن تشكيلة الاتحاد العاصمي المتنقلة إلى الدار البيضاء، العناصر الدولية في المنتخب الأولمبي التي تعسكر حاليا مع هذا المنتخب بمدينة سطيف فرحات وعبد اللاوي وبلخماسة ومزيان، والمهاجم الملغاشي أندريا كاروليس بسبب التزاماته الدولية مع منتخب بلاده، بالإضافة للمدافع براهيم بدبودة الذي تم تمديد عطلته بسبب مشاركته بعد نهاية الموسم في تربص المنتخب الوطني، على أن يلتحق بالفريق في الدار البيضاء غدا. وعلى صعيد الاستقدامات، اكتفت إدارة الاتحاد العاصمي لحد الآن بالتعاقد مع المدافع مازاري القادم من اتحاد الحراش، فيما يبدو الحصول على خدمات محمد أمين عودية مرتبطا باستعدادات الإدارة التفاوض مع فريقه الألماني نادي فرانكفورت، وهي خطوة واردة جدا رغم كلفتها الباهظة، مادام حداد لم يتردد قبل ذلك في دفع مبلغ 350 ألف أورو من أجل شراء عقد بلجيلالي من نادي النجم الساحلي التونسي. وبالمقابل تم الاستغناء عن خدمات فهام بوعزة وعبد القادر العيفاوي، فيما تم التراجع عن تسريح محمد سوقار، لتبقى علامات استفهام كبيرة تطرح حول مصير عشرات اللاعبين الشبان المتألقين المكونين في مدرسة النادي (حققوا لقب بطولة أقل من 21 سنة للموسم الثالث على التوالي)، رغم أن المؤشرات الأولية تؤكد بأن هؤلاء سيلقون مصير من سبقوهم ممن تم تسريحهم، كما هو حال شتال ودرفلو ويطو والقائمة طويلة.