أكد المتحدث الرسمي باسم كتيبة شهداء بوسليم في درنة محمد إدريس طاهر، المعروف ”الديسكة”، أنه لا علاقة للكتيبة بتنظيم القاعدة أو البغدادي أو أي تنظيم أو جماعة خارجية أو حزب سياسي، مبرزا أن الكتيبة تؤمن بأن الدولة يجب أن يكون فيها جيش وشرطة، وطالبها بالابتعاد عن الربا وأكل الحرام، معتبراً أن ليبيا دولة غنية يجب أن يتمتع الجميع بخيراتها، وأنهم لا يريدون ”عودة الظلم والطغيان من جديد”. وأرجع المتحدث في حوار مع ”أخبار ليبيا 24” الاشتباكات التي تخوضها الكتيبة بمساندة أهالي درنة ضد داعش، إلى الأحداث التي حصلت خلال الفترة الماضية في مدينة درنة، وخاصة مجزرة آل الحرير المنصوري التي تركت احتقانا كبيرا، ”ما حدث لم نشجعه ولم نناصره ولم يعجبنا، عندها بدأنا في عقد الاجتماعات المتواصلة وتجميع المعلومات عن هذه الجماعات، والشرارة الأخيرة أتت الأسبوع الماضي بعد مقتل أحد أعضاء مجلس شورى مجاهدي درنة ونحن ننضم لهذا المجلس”. وأشار إلى أن شباب الكتيبة تحركوا وسيطروا على بوابة الظهر الحمر وبوابة وادي الناقة والعقبة الغربية وشيحة الغربية والشرقية وباب طبرق بالكامل، مردفا ”والساحل بات قريباً تحت سيطرتنا، وعملية التطهير مستمرة”. وتطرق بوسليم إلى ظهور داعش في درنة، موضحا أن ”الدواعش كانوا متواجدين في المدينة بأعداد بسيطة وأفراد عاديين من داخل المدينة، ولم يكن معهم أي عنصر أجنبي، استغلوا انسحاب الكتيبة نزولا عند رغبة المواطنين الذين طالبوا بالجيش والشرطة، والفراغ الذي خلفته، وانطلقوا يعيدون تشكيلاتهم في مجموعات، وبدأت الاغتيالات في درنة والتفجيرات وزاد الفزع والخوف”. وتابع المتحدث أن عمل داعش كان ممنهجا، وتكاثرت أعدادهم وزاد معهم الفساد، وعملوا تحت مسمى ”مجلس شباب الإسلام”، وانضم إليهم الكثير من شباب درنة، وإلى ذلك الوقت لم يدخل العنصر الأجنبي في هذا التنظيم، وبعدها اندرج التنظيم تحت غطاء البغدادي وتوسعت رقعة الإرهاب. من جهة أخرى، أكد رئيس المؤتمر الوطني العام المتواجد في طرابلس، نوري أبوسهمين، أن المؤتمر لن يتخلى عن درنة ويعتبرها من أولى أولوياته، وأشاد بدور ثوار درنة، مشددا على ضرورة تسخير كافة الإمكانات المتاحة لدعم جبهة التصدي لكل من يحاول المساس بكيان مدينة درنة، آملاً من كل مدن ليبيا الوقوف صفا واحدا مع المدينة ”التي صمدت في وجه كل التحديات”.وفي نفس السياق، قال متحدث باسم مجلس شورى ثوار درنة، حسب رويترز، إن 90% من مدينة درنة الآن تحت سيطرة المجلس، مشيرا إلى أن مقاتليه يتعاملون بحذر مع القناصة (التابعين لداعش) في المدينة.