شهد مصنع غاز في ليون جنوب شرق فرنسا هجوما بالقنابل، وكان المعتدي يحمل العلم الأسود الذي يرمز إلى تنظيم “داعش”. وتزامن ذلك مع تفجير وقع في مسجد بالكويت خلف 27 قتيلا، واعتداء ثالث على فندقين سياحيَّين في سوسةالتونسية مخلفا 37 قتيلا. فتح، أمس، إرهابي النار على سياح في فندق “مرحبا” بسوسةجنوبتونس، مخلفا 37 قتيلا، من بينهم سياح أجانب. وتم القضاء على المعتدي، حسبما أعلنه المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، على التلفزيون الرسمي التونسي. بينما تحدثت مصادر إعلامية مختلفة عن هجومين مختلفين على فندقين في سوسة نفذتهما عناصر مسلحة وقتل مسلحين. واتصل الرئيس الفرنسي بنظيره التونسي باجي قايد السبسي وقدم له التعازي وحثه على التعاون الأمني. وفي فرنسا كان مفعول الاعتداء أقوى، خاصة أن جرح الاعتداء المزدوج الذي وقع في بداية السنة وخلف 17 قتيلا لم يندمل بعد. ومباشرة بعد صد الهجوم الذي وقع صباح أمس على مصنع غاز مخلفا قتيلا وجريحين بليون ثاني مدينة فرنسية، وإلقاء القبض على المعتدي، وجدت جثة مقطوعة الرأس كتب عليها حروف بالعربية وعلقت على سياج المصنع التابع للمجمع أمريكي بسان كونتان فلافيي شرق ليون، دون أن تتمكن مصالح الأمن الفرنسية من تحديد هويتها. وتبين فيما بعد أن المتقول يرأس شركة محلية في ضواحي ليون. أما الشخص الذي نفذ العملية والموجود قيد التحقيق فيدعى ياسين صالحي، ويبلغ من العمر 35 سنة، وكان تحت المراقبة منذ 2006 من طرف مصالح الأمن، لكن التقييد الأمني لم يجدد في 2008، وفق ما قاله وزير الداخلية برناد كازنوف الذي أعلن عن اعتقال شخص أو أشخاص مشتبه بهم في العملية. وأعلن فيما بعد استدعاء زوجته للتحقيق معها. وفور الاعتداء، تدخل الرئيس الفرنسي من بروكسل وقال إن “الهجمة الإرهابية قام بها شخص ربما كان يرافقه آخر”، وقطع زيارته ليترأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر الإليزيه. ومن بوغوتا (كولمبيا)، قال الوزير الأول مانوال فالس “الإرهاب ضرب من جديد في فرنسا”، ودعا إلى “التعبئة الفورية ورفع درجة التأهب” وحراسة جميع المواقع الحساسة. وتنقل وزير الداخلية إلى عين المكان، وتحدث عن اعتقال أشخاص لهم ضلع في العملية، وقال إن الشخص الذي قطع رأسه “بريئ”، داعيا إلى تهدئة الأعصاب. بينما سجلت وسائل الإعلام الفرنسية أن الإعدام على طريقة “داعش” في المشرق يعد الأول من نوعه في فرنسا. كما سجل تعليق أعلام سوداء للتنظيم المذكور على سياج المصنع. “داعش” يتبنى اعتداء الكويت الذي خلف 24 قتيلا وفي الكويت، تبني تنظيم “داعش” اعتداء وقع على مسجد شيعي خلف 24 قتيلا. وقد وقع التفجير الذي قام به انتحاري بمسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر وقت أداء صلاة الجمعة، وبثت الصور الشنيعة على المواقع الاجتماعية.