أدانت دول ومنظمات دولية، الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها الكويتوتونسوفرنسا، أمس الجمعة، التي قتل فيها العشرات، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن أحدها. وعبّر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن إدانته لهذه الأعمال الإرهابية، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا للجنة الاستجابة الطارئة في وقت لاحق (الجمعة) لمناقشة الهجمات التي تعرّضت لها فرنساوتونس “للتأكد من أننا نفعل كل ما بوسعنا للتعاون والتنسيق مع الدول الأخرى”. وأعرب ديفيد كاميرون عن تضامنه مع الشعب الفرنسي بعد الهجوم على مصنع للغاز، وقال إنه يأمل في أن يتحدث في وقت لاحق مع الحكومة التونسية لتقديم تعازيه بشأن إطلاق الرصاص على فندق في منتجع سوسة أدى إلى مقتل 27 شخصا على الأقل. وقال كاميرون للصحفيين “هذا تهديد يواجهنا جميعا.. هذه الأحداث وقعت اليوم (أمس) في تونسوفرنسا، لكنها يمكن أن تقع في أي مكان، نحن جميعا نواجه هذا الخطر.” كما أعرب الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند، والتونسي الباجي قائد السبسي، أمس الجمعة: “عن تضامنهما في مواجهة الإرهاب”، حسبما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية. وقال متحدث باسم البيت الأبيض في واشنطن، إنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما علم بالهجمات التي استهدفت الكويتوفرنساوتونس. ومن جانبها، أدانت الإمارات العربية المتحدة هجمات الكويتوتونسوفرنسا، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية. في حين، أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاعتداء على الفندق السياحي في تونس، واصفا إياه ب”الاعتداء القاتل الجبان”. ولم يؤكد الوزير الألماني عما إذا كان سياح ألمان بين الضحايا، مشيرا إلى أن ذلك لم يتضح بعد، معلنا في الوقت نفسه عن تشكيل خلية أزمة في وزارته لمتابعة آخر تطورات الاعتداء في تونس. وأدانت الحكومة الأردنية التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر الكويتية، وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. وجاء في تصريح رسمي أدلى به الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني للوكالة الرسمية الأردنية للأنباء، وقال إن “الأردن يؤكد وقوفه إلى جانب دولة الكويت الشقيقة في كل الظروف، ولاسيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها وسلامة مواطنيها”. وكذلك أدانت وزارة الخارجية المصرية، الهجوم الذي استهدف المسجد، حيث أعرب المتحدث باسم الوزارة بدر عبد العاطي، في بيان، عن “إدانة مصر الكاملة والقوية استنكارها لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق للشيعة في منطقة الصوابر بالكويت، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين”. كما أدان أسامة النجيفي، نائب رئيس جمهورية العراق، الهجوم، معتبرا أن “هذا الفعل الجبان هو امتداد لما تتعرض له الجوامع والمساجد والكنائس، والشواهد الحضارية في العراق، فالإرهابيون هم على النهج الأسود الموغل ذاته في الجريمة”، على حد تعبيره. من جهة أخرى، أدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حادث التفجير الانتحاري في مدينة الكويت، ووصف الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني الحادث بالإرهابي، مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. كما أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بشدة التفجير الإرهابي، وقالت في بيان صدر عنها إن “هذا العمل الإجرامي يأتي ضمن سلسلة من التفجيرات التي تستهدف بيوت الله في المنطقة من قبل إرهابيين مفسدين في الأرض، تقف وراءهم قوى حاقدة ومتآمرة على العالم الإسلامي (لم يسمها)، تريد إشعال نار الفتن الطائفية وضرب المسلمين بعضهم بعضا، وتمزيق وحدتهم الدينية والوطنية. يذكر أنّ التفجير الانتحاري داخل مسجد شيعي في الكويت، أدى إلى مقتل 27 شخصا أثناء أداء صلاة الجمعة، بينما قتل شخص في هجوم استهدف مصنعا للغازات الصناعية في مدينة ليون شرق فرنسا، في حين قتل 27 شخصا في هجوم مسلح على أحد الفنادق في منتجع بولاية سوسة الساحلية بتونس.