استنكرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الحملة الحكومية ضد القنوات التلفزيونية الخاصة ووصفتها بالخانقة لحرية التعبير، متهمة من تطلق عليهم جماعة “الأوليغارشيا” بالوقوف وراء المضايقات التي تستهدف الإعلام الحر. جاء كلام حنون، بمناسبة عرض تقرير افتتاحي الخاص بالدورة العادية للمكتب السياسي، أمس، بالعاصمة، في سياق الإنذارات التي وجهتها كل من وزارة الاتصال وسلطة ضبط قطاع السمعي البصري، مؤخرا، والتي تضمنت تعليمات بوقف بث البرامج المحرضة أو المشيدة بالعنف والإرهاب وعدم السخرية وانتقاد كبار المسؤولين في الدولة والوزراء في الحصص الفكاهية. وخصصت الأمينة العامة لحزب العمال، حيزا في كلمتها، للدفاع عن قناة “الخبر” التلفزيونية “كا.بي.سي”، معربة عن إعجابها ببرامج القناة الفكاهية، حيث أشارت إلى أن المواطن الجزائري يقبل على مشاهدة مثل هذه المواضيع التي تتعاطى مع انشغالاته اليومية. وفي هذا السياق، أكدت حنون “تضامنها مع القنوات الخاصة وخاصة “كا.بي.سي” على خلفية برامجها الساخرة التي هي وسيلة من وسائل حرية التعبير والإبداع”، حيث أعربت بهذا الخصوص عن استنكارها لما اعتبرته بأنه “استهداف للقناة على خلفية مضامين برنامجي (آلو وي) و(جرنان الڤوسطو) اللذين يحظيان بإعجاب قطاع واسع من المواطنين”، مقدرة بأنها “لا تتنافى مع حرية التعبير وهي شكل من أشكال الإبداع”. وبالنسبة إلى “العمال”، فإن “الأوليغارشيا تريد تجريم كل من يتحدث عنها، من خلال خنق الإعلام وتجريم حتى الضحك! خاصة بعد أن أصبحت تعين الوزراء”، مشددة على “تضامنها مع “كا بي سي” لأن الأمر يتعلق بحرية التعبير”. ولدى تطرقها للأداء الحكومي، انتقدت حنون مشروع القانون المتعلق بالأنشطة التجارية، متسائلة عن “الغرض منه”، ملمحة إلى وجود “رائحة الأوليغارشيا وراءه”، مستغربة أيضا تعليمة الوزير الأول للوزراء بتجنب الفساد. وبخصوص مشروع قانون المالية التكميلي 2015، والذي سيصدر بأمر رئاسي، بين دورتي البرلمان، وصفت حنون هذا الأخير ب”القانون المروع”، موضحة بأنه “ثمرة اليوم البرلماني الذي حضرته وبادرته إليه الأوليغارشيا” قبل أسابيع قليلة، بإقامة جنان الميثاق، وشارك فيه كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين. ومع اقتراب عيد الاستقلال المصادف الخامس جويلية، وجهت لويزة حنون نداء لكل القوى الحية الجزائرية وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، تناشدها إلى “تضافر الجهود من أجل الجزائر التي هي اليوم مهددة بالتفكك جراء الافتراس الداخلي والخارجي”.