تميزت الليلة الرابعة من مهرجان جميلة العربي في طبعته 11، بغياب مبرر للفنان السوري أنس صباح فخري، وحضور قوي للفنانة ديانا كرازون التي أدت بإبداع أغاني مشرقية وأخرى مغربية وجزائرية أصيلة وتعمدت بنت النشاما والماجدات ديانا كرازون تنويع الطبوع الغنائية التي أدتها على ركح كويكول، محاولة لإرضاء جمهور جميلة الذي شدها بميولاته للسماع عوضا عن الرقص، وتفضيله الأغاني الثقيلة بدلا من الأغاني الريتمية، ما جعلها تغني للحب، للوطن، للأرض، للهوية وغير ذلك من المواضيع التي عالجتها أغاني ”أنا هي أحلى”، ”نمرة حبيبي”، ”عندك بحرية”، ”الزمن جميل”، كما أبدعت في إعادة بعض الأغاني الجزائرية خاصة للراحلة وردة التي غنت لها ”حرمت أحبك”، وكذا رابح درياسة ورائعة ”الممرضة” و ”يا العوامة”، وهنا فعلا أبدعت الفنانة واتضح جليا أنها من عشاق الفن الجزائري الأصيل، بدليل إتقانها حتى للهجة درياسة. السهرة في محطتها الثانية، وفي غياب الفنان السوري أنس صباح فخري تعذر حضوره عن السهرة لأسباب تتعلق بإلغاء رحلات بيروتالجزائر، كانت جزائرية متنوعة وثرية ثراء هذا الوطن، حيث غنى حميدو بلهجته العاصمية عن ”المقنين الزين” و ”روح لغنا”، وغنى بلهجة سكان غرب البلاد الشاب عبد الوهاب البشاري، وبلغة أهل الراي غنى أمين ”تي جي في”، وخاتمتها كانت لهجة محلية سطايفية بصوت الشاب زينو الذي أدى بإبداع أغاني أثارت إعجاب العائلات التي كانت حاضرة.