أدى التساقط الكثيف للأمطار الرعدية يوم الأربعاء الماضي على أغلب بلديات ولاية خنشلة إلى خسائر مادية معتبرة، خاصة في الثروة الحيوانية والقطاع الفلاحي وانهيار سكنات وتدفق السيول إلى أغلب الأحياء بعاصمة الولاية التي حولتها الفيضانات والسيول إلى مكان قفار. وأكد مواطنون من بلديات غربي وشمالي الولاية أن أمطارا طوفانية فجائية تسببت في سيول جارفة وفيضانات عارمة أدت إلى نفوق رؤوس الماشية من أبقار وأغنام في مناطق عديدة من بلديتي طامزة وأنسيغة، حيث كانت هذه المواشي ترعى بجانب الوديان التي فاضت متسببة في جرفها رغم محاولات الموالين لإنقاذها. كما تسببت الأمطار في انهيار سكنات قديمة وحديثة في مناطق عدة من قرى بلدية طامزة، على غرار نوغيس وعين ميمون وتمقرة وشانتقومة وحويرة، كما ردمت السيول آبارا ومضخات وأتلفت محاصيل زراعية موسمية. كما تضررت الطرقات الوطنية والولائية والبلدية، فيما انهارت بعض الجسور الصغيرة التي أنشأتها البلديات ومحافظة الغابات في الأرياف، وظل السكان والمسافرون عالقين لأكثر من 8 ساعات بسبب جرف السيول لجذوع الشجار والصخور الضخمة إلى هذه الطرق، فيما تحولت طرق عاصمة الولاية إلى أكوام من الأتربة وانسدت البالوعات ببقايا مواد البناء والفضلات وبقايا النفايات، ليحاول عمال البلدية رفع الأتربة ومواد البناء التي جعلت حركة المرور صعبة للغاية في أكبر المحاور، فيما بقي المواطنون في الأحياء يعانون من الأوحال وتجمع المياه التي تسربت إلى سكنات الكثير منهم. وكان أمطار طوفانية قد تساقطت سنة 2013 وتسببت في خسائر كبيرة أيضا للفلاحين، ولم يتم تعويضهم رغم تشكيل لجان من دائرة الحامة والولاية.