كشفت التحاليل التي أجريت على يوسف بلايلي في مباراة فريقه اتحاد الجزائر أمام شباب قسنطينة، بأنه تناول مواد محظورة، على غرار نتائج التحاليل التي ظهرت بعد مباراة فريقه أمام مولودية العلمة في رابطة الأبطال الإفريقية، ما يستدعي فرض عقوبة جديدة على اللاّعب بالإيقاف لسنتين إضافيتين. لم تمر سوى أيام على العقوبة الأولى التي صدرت عن الكاف في حق بلايلي نجم اتحاد الجزائر، حتى بيّنت تحاليل أخرى أجريت للاّعب يوم 19 سبتمبر الماضي بقسنطينة في مباراة الجولة الخامسة للرّابطة المحترفة الأولى، بأن يوسف بلايلي تناول، مرة أخرى، مواد محظورة لم يتم الكشف عنها عبر بيان رابطة كرة القدم المحترفة، أمس، التي اكتفت بالإعلان عن استدعاء اللاّعب للمثول أمام لجنة الانضباط هذا الثلاثاء. وحسب بيان الرابطة، فإن يوسف بلايلي مثل، أمس، أمام اللّجنة الطبية الفدرالية التي واجهته بنتائج التحاليل الجديدة، وأوضحت الرابطة في بيانها بأن بلايلي اعترف بتناوله مواد محظورة فعلا، واستغنى عن حقه في الطعن والمطالبة بفتح العيّنة “ب”. وقرر بلايلي، حسب البيان ذاته، عدم التنقّل إلى القاهرة للمثول أمام لجنة الانضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي وجّهت له استدعاء رسميا.
نتائج التحاليل الجديدة أسقطت النجم يوسف بلايلي بالضربة القاضية، كون العقوبة سترتفع إلى الإيقاف لأربع سنوات، بعدما كان بلايلي معاقبا بالحرمان من اللّعب لسنتين بعد ظهور نتائج التحاليل الأولى، وهي عقوبة ستضع حدّا لمشوار مشروع نجم صاعد سكن قلوب عشّاق اتحاد الجزائر لنحو سنة، وستُنهي مشواره مع كرة القدم قبل بلوغ سن الثالثة والعشرين. وعلى ضوء النتائج الجديدة ومضاعفة عقوبة يوسف بلايلي، لم يجد رئيس اتحاد الجزائر ربوح حداد، هذه المرة، سوى تحميل بلايلي كامل المسؤولية في تبعات نتائج التحاليل الإيجابية للعينات التي أُخذت منه، كون ربوح حداد اقتنع هذه المرة بأن يوسف بلايلي انتهى فعلا كرويا. كما أن إدارة الاتحاد قررت هذه المرة فسخ عقد بلايلي والاستغناء عنه نهائيا. العقوبة المضاعفة للاّعب يوسف بلايلي بسبب المواد المحظورة التي تحدثت عدة وسائل إعلام على أن الأمر يتعلق باستهلاك “الكوكايين”، وتوقيف رفيق بوسعيد في وقت سابق بسبب تناول مواد محظورة أيضا، يعدّ ضربة موجعة لكرة القدم الجزائرية التي يسوّق بعض اللاّعبين فيها بأن اللاّعب الجزائري يصنع الفارق رياضيا بالمنشطات وبالمواد المحظورة. وعلى خلاف صدمة النتائج الأولى، فإن رئيس اتحاد الجزائر ومحبي النادي، استفاقوا هذه المرة على حقيقة يوسف بلايلي وعلى خطأ التضامن مع من يتعاطى المواد المحظورة، ما ترتّب عنه غياب المساندة، بعدما اقتنع الجميع بأن بلايلي لن يعود أبدا إلى الميادين.