أكد الرئيس التشادي ادريس ديبى اليوم السبت أن لبلاده مصلحة حقيقية في استقرار السودان مشددا على أن بلاده "لن تنعم بالاستقرار ما لم ينعم به السودان". وأوضح ديبى في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني في السودان "إن مشاركتنا في أعمال مؤتمر الحوار تأكيد على دعمنا لجهود تحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي تربطنا به مصالح مشتركة وعلاقات تاريخية". و اكد "إن لتشاد مصلحة في استقرار السودان واستدامة السلام فيه وإذا نعمت الخرطوم بالاستقرار فستنعم به تشاد لا محالة". ودعا ديبى قادة الحركات المتمردة في دارفور والرافضة للحوار إلى تغيير موقفها والانخراط في حوار جاد يؤدى إلى السلام في إقليم دارفور غرب السودان المحاذي لتشاد. وكان الرئيس قد تمكن من إقناع ثلاثة من قادة الفصائل الدارفورية المسلحة واصطحبهم في طائرة الخاصة للخرطوم للمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الوطني بالسودان. ويشارك كل من أبو القاسم إمام رئيس حركة (تحرير السودان-جناح التغيير) والطاهر حجر (حركة العدالة) وعبد الله يحيى (حركة الوحدة) في أشغال مؤتمر الحوار الوطني. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد افتتح في وقت سابق اليوم مؤتمر الحوار الوطني بمشاركة عدد من الأحزاب السودانية وحضور ممثلين لمنظمات إقليمية إلى جانب الرئيس التشادي ادريس ديبي. و من المقرر ان يشارك في المؤتمر ممثلون لحوالي 92 حزبا سياسيا إلى جانب ثلاثة حركات بدارفور. و ينتظر ان يبحث مؤتمر الحوار في جلساته 6 قضايا رئيسة في البلاد هي السلام الهوية الحقوق الحريات الاقتصاد العلاقات الخارجية الحكم والإدارة حسب الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني. وترفض أحزاب سياسية رئيسة وجماعات متمردة المشاركة في الحوار حيث قاطعت كل من الجبهة الثورية (التي تضم ثلاث حركات دارفورية رئيسية والحركة الشعبية- قطاع الشمال) وتحالف قوى المعارضة (معظمه من الأحزاب اليسارية بينها الحزب الشيوعي) فضلا عن حزب (الأمة) بزعامة الصادق المهدي والأحزاب المعارضة المنسحبة من لجنة السبعة الخاصة بالحوار (عددها 21 حزبا بينها حركة (الإصلاح الآن) بقيادة غازي صلاح الدين و (منبر السلام العادل). وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أطلق في يناير عام 2014 دعوة للأحزاب المعارضة والحركات المسلحة للدخول في حوار سوداني-سوداني لمعالجة قضايا البلاد.