أقدمت إدارة شباب قسنطينة على فسخ عقد المدرب هيبرت فيلود بالتراضي، وذلك عقب الهزيمة المدوية التي مني بها “السنافر”، أول أمس، بالساورة أمام الشبيبة المحلية برباعية كاملة. لم تتجرع إدارة شباب قسنطينة المهزلة التي تعرض لها الفريق، أول أمس، أمام شبيبة الساورة بهزيمة ثقيلة، وأداء أكثر من مخز للاعبين فوق أرضية الميدان، فسارعت أولا إلى عقد اجتماع طارئ، صباح أمس، تم فيه الاتفاق مع المدرب فيلود على فسخ عقده بالتراضي. وحسب مصادرنا، فإن إدارة محمد حداد باشرت، أمس، حملة اتصالات مع ثلاثة مدربين محليين لخلافة فيلود على رأس العارضة الفنية ل”السنافر”، وأضافت المصادر ذاتها أن الاتفاق مع أحد المدربين المستهدفين سيكون في غضون هذا الأسبوع وقبل مواجهة اتحاد البليدة المبرمجة، الجمعة القادم، ليبقى أمر قيادته للفريق من على خط التماس أو معاينته من المدرجات مرتبطا بسرعة الاتفاق معه، واستخراج إجازته من الرابطة الوطنية. ويبقى الشيء الأكيد هو أن مساعدي فيلود بقيادة منير زغدود، سيتولون تسيير لقاء البليدة القادم، غير أنه لا يعلم إن كان المدرب الجديد سيحتفظ بالطاقم المساعد لفيلود أو استقدام طاقمه الخاص في المواجهات التي تلي مواجهة البليدة. وحسب مصادر أخرى، فإن الثنائي فؤاد بوعلي وجمال مناد يوجدان على رأس قائمة المدربين المستهدفين لتدريب النادي القسنطيني. وبعد الانتهاء من قضية فيلود، قررت إدارة “السنافر” عقد اجتماع مع اللاعبين نهار الغد أو بعد غد لوضعهم أمام مسؤولياتهم، بعدما لاحظ الجميع عدم تحليهم بالإرادة والاندفاع والحرارة خلال المواجهات السابقة من البطولة، في موقف مس مشاعر الأنصار كثيرا، وينتظر أن يتم في هذا الاجتماع تسليم اللاعبين القانون الداخلي للفريق، ومطالبتهم باحترام البنود التي جاءت فيه. وينتظر أن تكون حصة الاستئناف المبرمجة، صباح اليوم، ساخنة جدا، فقد أكد العديد من الأنصار الغاضبين في مختلف المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي عزمهم على التنقل إلى ميدان التدريبات من أجل معاتبة اللاعبين على أدائهم الكارثي في مواجهة الساورة، في حين هدد البعض الآخر بمنع اللاعبين من التدرب. ولم يتوقف غضب الأنصار على اللاعبين والمدرب، حيث لم تسلم إدارة النادي من انتقاداتهم. كما نال الراعي الرسمي للفريق “طاسيلي للطيران” النصيب الأكبر من الانتقادات، بسبب ما وصفوه بالسياسة غير الناجحة المتبعة مع الفريق، مقارنة بمولودية الجزائر المنضوية هي الأخرى تحت لواء “سوناطراك”، أين تمت، حسبهم، معالجة مشاكل المولودية بسرعة، على عكس ما هو حاصل في شباب قسنطينة.