جدد مجلس وزراء جمهورية موريشيوس اعترافه بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ”كدولة كاملة السيادة، انطلاقاً من توجهات الحكومة بإقامة علاقات جديدة عبر العالم”، حيث أكدت حكومة البلد الإفريقي في بيان لها دعم موريشيوس لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأتى في بيان جمهورية موريشيوس أن مجلس الوزراء لحكومة الجمهورية صادق على الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مجدداً كدولة كاملة السيادة، وأن من حق الشعب الصحراوي تقرير مصيره. في سياق ذي صلة، وصلت ليلة أمس منظمتان إحداهما نرويجية وأخرى سويدية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، في إطار برنامج شراكة مع شباب الصحراء الغربية المتواجدين في المخيمات، لدعم القضية الصحراوية والاعتراف بها والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تحديد تاريخ لإجراء الاستفتاء. وأشار رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، عبد السلام عمار، في تصريح ل«الخبر”، إلى أن المؤتمر الرابع عشر ينعقد في الفترة ما بين 16 إلى 20 ديسمبر المقبل، بعد مرور أزيد من أربعين عاما على الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وبعد 24 سنة من تبني مخطط التسوية الأممي الإفريقي، حيث سينظر في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية والبيئة، إضافة إلى انتخاب قيادة جديدة للجبهة، بتمكين الشباب من الالتحاق بالجبهة. من جهة أخرى، أعلنت كتابة الدولة الأمريكية عن مساهمة تزيد عن أربعة ملايين دولار من المساعدات الإنسانية، في بيان أصدرته، لدعم الجهود المبذولة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، بعد النكبة الإنسانية التي طالت مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، والتي أعلن على إثرها مخيم الداخلة منطقة منكوبة، مشيرا إلى أن المساهمة ستبرمج عن طريق مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأممالمتحدة للطفولة. وقد أدت الفيضانات إلى أضرار كبيرة بالبنية التحتية وأتت على العديد من الهياكل الأساسية. وفيما تلقى الصحراويون الدعم من الجزائر ومفوضية الاتحاد الإفريقي ومكتب عمال مفوضية الاتحاد الإفريقي وبعض الدول الأخرى، إلا أن الدول العربية كانت ومازالت الغائب الأكبر في عملية التضامن مع الشعب الصحراوي.