أدخل الإقصاء المبكر لاتحاد الجزائر أمام نادي بارادو في منافسة الكأس، بيت “سوسطارة” في أزمة حقيقية، كان من مخلّفاتها الأولى استقالة اللاعب السابق للفريق حاج عدلان من منصبه ناطقا رسميا، فيما بدأت الأصوات تتعالى داخل الفريق منددة بتدخل المحضر البدني بوجمعة محمدي في كل شيء يخص الجانب التقني. قال الهداف السابق لاتحاد الجزائر حاج عدلان في تصريح ل“الخبر”، أمس، إنه كان صاحب قرار الانسحاب من مهامه في شركة ذات الأسهم لاتحاد الجزائر، مباشرة بعد الإقصاء في الكأس أمام بارادو دون أن تفسيرات تبرر هذا القرار، رغم أن مصادر مقربة من الفريق بررت الاستقالة بتوتر علاقته بالرئيس ربوح حداد وبذراعه الأيمن المحضر البدني بوجمعة محمدي. وبات محمدي، حسب مصادر في بيت الاتحاد، الآمر الناهي في الفريق وصاحب أبرز القرارات الفنية، وحتى الإدارية، في نادي “سوسطارة”، بداية بتعيين صديقه ميلود حمدي مدربا أولا للفريق، وصولا لتعيين صديقه الآخر الفرنسي برنارد سيموندي مديرا فنيا في منصب لم يفهم كثيرون غايته أو دوافعه. وفوق هذا، تضيف المصادر ذاتها، يتدخل محمدي، الذي يتقاضى راتبا شهريا يناهز ال200 مليون سنتيم، في كل الخيارات الفنية الخاصة بالفريق الأول، بعد أن صار صاحب العقد والربط ورجل ثقة الرئيس حداد وعينه في النادي. يأتي هذا، في وقت تعرّض اتحاد الجزائر لما يمكن وصفه ب “الصفعة” بخسارته أمام شبان فريق نادي بارادو بالأداء والنتيجة، في افتتاح مباريات الدور ال32 من كأس الجزائر في مباراة شهدت سخطا كبيرا للأنصار على المهاجم أمين عودية، الذي خيّب مجددا بأدائه، وعرفت أيضا انضمام الحارس الثالث برفان ووسط الميدان العرفي إلى القائمة الطويلة والعريضة للاعبين المصابين في تشكيلة الفريق، وهي الإصابات التي صارت محل علامات استفهام كبرى حول العمل الذي يقوم به المحضر البدني، ومعه الطاقم الطبي للفريق منذ بداية الموسم؟ وبالخروج المبكر أمام نادي بارادو، لم يبق لرئيس الفريق حداد سوى منافسة البطولة المحترفة مادام أنه غير معني بالمشاركة في المسابقات القارية المقبلة، وهو الذي - حداد - استثمر أموالا كبرى من أجل إحراز اللقب القاري، مع شراء عقد بلجيلالي من النجم الساحلي بأكثر من 200 ألف أورو، واستعارة عودية من فرانكفورت ب 150 ألف أورو، دون الحديث عن مبلغ شراء عقد درفلو من أمل الأربعاء، والأجور الخيالية التي يتحصل عليها اللاعبون.