طالب المهاجم الدولي الإثيوبي صلاح الدين سعيد، فسخ العقد الذي يربطه بمولودية الجزائر، بعدما أخفق في فرض وجوده في التشكيلة الأساسية طيلة مرحلة الذهاب . كانت لجنة الانضباط التابعة ل “العميد”، قد أحالت المهاجم السابق لنادي الأهلي المصري على المجلس التأديبي، مساء أول أمس، وقد سلطت عليه عقوبة مالية على خلفية تصرفه غير الرياضي الذي قام به خلال “الداربي” أمام اتحاد العاصمة. وحسب مصدر عليم، فإن صلاح الدين لم يخف لأعضاء لجنة الانضباط رغبته في فسخ عقده والرحيل عن المولودية، مبررا موقفه بعدم حصوله على الفرصة من طرف المدرب مزيان إيغيل الذي تعمّد تهميشه، على حد زعمه. من جهته، رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر عاشور بتروني لم يخف رغبته في التخلص من الثلاثي الأجنبي صلاح الدين، والبرازيلي روبيرسون، والكامروني نغولا . وبرر المسؤول الأول في المولودية ذلك بعدم امتلاك صلاح الدين الرغبة في الدفاع عن ألوان المولودية، من خلال تظاهره بالإصابة في عدة مناسبات، زيادة على عدم بذله أي جهد في التدريبات من أجل فرض نفسه في الفريق. كما يرى أن البرازيلي روبيرسون تحصل على أكثر من فرصة، ولكنه أثبت محدودية مستواه وصار خارج حسابات المدرب إيغيل. أما المدافع نغولا، فإنه يتصدر قائمة المسرحين، فقد قررت إدارة المولودية توقيفه من التدرب مع الأكابر. كما طالبته بدفع كل المصاريف المتعلق بإقامته في الجزائر، بعدما رفض فسخ عقده بالتراضي وتمسكه بموفقه الرامي إلى الحصول على تعويضات مالية. وكان من المنتظر أن يعقد الرئيس بتروني، أمس، اجتماعا مع أعضاء مجلس الإدارة والطاقم الفني من أجل تحديد قائمة المسرحين والاستقدامات، لكن الرئيس بتروني أكد في تصريح مقتضب ل “الخبر”، أمس، أن الاجتماع تأجل، وقال في هذا الشان “لدي بعض الأمور الإدارية والتنظيمية هي أولى، وبعدها سيكون لنا حديث عن الاستقدامات والمسرحين”. لكن حسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن الرجل الأول في “العميد” توصّل إلى اتفاق رسمي مع وسط ميدان شباب قسنطينة ولم يتبق سوى الإمضاء على العقد فقط، ليكون أول المستقدمين في المولودية خلال الميركاتو الشتوي.