تتابع فرق الأمن التابعة لمصالح الشرطة والدرك الوطني بولايات الوسط، نشاط عصابات إقليمية، أثارت الرعب بعدة مناطق تابعة للجزائر العاصمة وتيبازة، بقيام أفرادها بسرقة لوحات الترقيم للسيارات السياحية والنفعية، حيث تم تشكيل فرق بحث وتحري ميدانية لتحديد هوية رؤوس هذه الشبكات، بالنظر لارتفاع البلاغات الصادرة عن المواطنين ضحايا هذه السرقات. تعمل وحدات خاصة تابعة للمجموعتين الإقليميتين بتيبازة والجزائر العاصمة، على تحليل معلومات أفاد بها عدة مواطنين قاطنين بالجهة الشرقية لولاية تيبازة وآخرين بالبلديات الواقعة تحت إقليم الشطر الغربي للجزائر العاصمة، بخصوص تعرض لوحات ترقيم مركباتهم الأمامية والخلفية للسرقة، حيث أضحت هذه اللواحق مستهدفة بشكل متواصل من طرف مجهولين، يترصدون الشوارع والأزقة وحظائر السيارات، فيقومون بانتزاع اللوحات ليستغلونها في سرقة السيارات. ووفقا لمصادر رسمية، فإن الكثير من المواطنين ببلديات خميستي، بواسماعيل، قليعة فوكة والدواودة بتيبازة، وآخرين بزرالدة، المعالمة والدويرة، تعرضت مركباتهم لعمليات تخريب جراء عمليات فصل اللوحات بالقوة من واقيات الصدمات الأمامية والخلفية، فيما أوردت مصادر أخرى بأن الجهات التي تقف وراء هذا النوع الجديد من السرقات، تستهدف علامات محددة، على غرار الآسيوية كسيارات “هيونداي أكسنت” وشاحنات “اش 100“ و“كيا بيكانتو“ وعلامة “تويوتا ياريس“، إضافة إلى علامات فرنسية مثل “رونو سامبول“ و“لوغان“. وسألت “الخبر“ إطارا بمصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تيبازة، فقال بأن مصالحه ترجّح استعمال تلك اللوحات في عمليات السرقة الليلية للمركبات السياحية والنفعية، حيث تفترض فرق التحري قيام الشبكات الإجرامية المحترفة بتثبيت اللوحات المسروقة على السيارات التي يتم سرقتها تحت جنح الظلام، والهدف من ذلك، حسب محدثنا هو تمكين اللصوص من تضليل القوات الأمنية على مستوى الحواجز الأمنية، وهو ما يعيق محاولات تعقّب حركة سير هذه المركبات بالاعتماد على التسلسل الرقمي للوحات الأصلية. ويضيف المصدر ذاته، بأن محترفي سرقة السيارات يلجأون لهذه الطريقة، من أجل ربح الوقت والتمكن من نقل المركبات المسروقة من إقليم إلى آخر بالسرعة التي تعيق نشر الأبحاث عبر أجهزة الراديو، قبل أن تتمكن أفراد تلك الشبكات في إخفاء المسروقات في مستودعات التفكيك أو تلك المخصصة لتزوير الأرقام التسلسلية للهياكل، وبعد ذلك يتم التخلص من تلك اللوحات أو يتم استعمالها في التنقل ما بين الولايات. وقد قامت مديرية الشرطة القضائية للأمن الوطني، بتحذير مصالحها بأمن الولايات، بضرورة تشديد المراقبة الأمنية على مستوى الحواجز وضبط المركبات المشبوهة، فيما تلقت الفرق العاملة في الميدان تعليمات بتنفيذ الحجز الفوري، مع إجراء الخبرة العلمية لأية مركبة تحمل لوحات مشكوك في سلامتها أو غير مطابقة للوثائق. ويبقى الضحايا مطالبون بالتبليغ الفوري عن اللوحات التي تنتزع من مركباتهم حتى لا يقعون تحت طائل التحقيقات الأمنية في حال إسقاط العصابات الوطنية المتورطة في هذه الجرائم.