عاش قطاع التربية شرقي ولاية بتيبازة، نهاية الأسبوع، اضطرابات نتيجة شجارات شهدتها ثانوية الصديق بن يحي بالقليعة وسلوكات مخلة بالآداب بكل من متوسطتي الأمير عبد القادر وابن باديس ببواسماعيل. قال أولياء التلاميذ ل”الخبر”، بأن الوقائع المؤسفة التي أضحت تسجلها جمعيتهم في بعض الهياكل التربوية، رفعت درجة التوتر والقلق ودفعت العقلاء منهم إلى مطالبة السلطات بالتحرك العاجل، حيث ذكر بعضهم في اتصال ب“الخبر”، أن الطاقمين الإداري والبيداغوجي والمتمدرسين، عاشوا نهاية أسبوع مرعبة بمحيط ثانوية الصديق بن يحيى وداخلها، حيث ذكروا بأن مجموعة من التلاميذ تشاجروا فيما بينهم، بسبب خلاف حول علاقة غرامية، فتطورت الخلافات إلى معارك بالسلاح الأبيض بين الطرفين المتخاصمين استعملت فيها مقذوفات وسيوف، وشارك فيها غرباء عن المؤسسة. ووفقا لرواية الأولياء، فإن شرارة الشجارات العنيفة اندلعت ظهيرة يوم الأربعاء على مستوى المحيط الخارجي للمؤسسة، لكنها تجددت بصورة عنيفة، أول أمس، حيث اقتحمت مجموعة من الأشخاص حرم المؤسسة مدججين بأسلحة بيضاء، وقاموا ببث الرعب في أوساط التلاميذ والأساتذة، وانتهت بتدخل مصالح الشرطة، فيما سجلت إصابة تلميذ بسلاح أبيض على مستوى الأنف، وتم توقيف خمسة أشخاص قدموا إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة. وفجرت هذه الأحداث حركة احتجاجية، نظمها التلاميذ الذين رفضوا الدراسة لإيصال معاناتهم، وامتنعوا عن الالتحاق بمقاعد الدراسة، رافعين شعارات تطالب بالأمن وبالردع القانوني لجميع المتورطين في الأحداث، سواء التلاميذ أو الغرباء عن المؤسسة، فيما قررت إدارة الثانوية عقد اجتماع طارئ أمس، مع جمعيات الأولياء ومصالح الدائرة والبلدية للنظر في صيغة المطالب التي سترفع صبيحة غد للجهات الأمنية والإدارية المختصة. وذكرت مصادر محلية، بأن إدارة متوسطة الأمير عبد القادر بحي باليلي ببواسماعيل، ضبطت مجموعة من التلميذات بالسنة الرابعة متوسط، متلبسات بحيازة واستهلاك الخمور داخل القسم، حيث قال مصدرنا بأن مسيري المؤسسة بلغتهم شكاوى من بعض التلاميذ، تفيد بملاحظة هؤلاء تصرفات مشبوهة لمجموعة تلاميذ، خمسة منهم إناث، فقام المراقبون بعملية تفتيش للقسم ولأغراض المشتبه فيهم، فتم العثور بحوزتهم على خمور كانت مخفية داخل محافظ الدراسة، وقبل مباشرة الإجراءات التأديبية في حقهن، أقدمت إحداهن على محاولة الانتحار، بعد اتصال الإدارة بأولياء التلميذات المتورطات في القضية، حسب ما أكده مصدر إداري محلي، ولم نتمكن من معرفة رأي مسؤولي المتوسطة الذين فضلوا “التكتم عن الوقائع”، حسب ما جاء على لسان أحدهم. تلميذات يحوّلن دورة المياه لتعاطي الممنوعات وشهدت متوسطة ابن باديس بوسط المدينة ذاتها، حادثة مشابهة، حينما أقدم مدير المتوسطة على محاولة اقتحام دورة المياه المخصصة للبنات، فور تلقيه معلومات بقيام مجموعة من التلميذات بالتدخين وتعاطي الممنوعات داخل المراحيض، حيث قالت مصادر تربوية، بأن هذه المعلومات فجّرت غضب المدير ودفعته إلى مداهمة المكان، قبل أن تعترضه تلميذة من بين المشتبه فيهن، فقام بصفعها، مما دفع أولياءها إلى تقييد شكوى لدى مصالح الأمن ضده بتهمة الضرب والتعنيف، الأمر الذي جعل عمال المؤسسة وأساتذتها يحتجون تضامنا معه.