يشكل المفصل نقطة الربط بين عظمتين متجاورتين. ولا شك أن حديثنا عن آلام المفاصل يعني الجميع، لأنه لا يوجد من لم يعانِ يوماً منها خاصة أنها تمس الجميع بمختلف شرائحهم العمرية. وكثيراً ما يفسر المصابون أوجاع المفاصل بأنها ناتجة عن داء الروماتيزم، رغم أنه ليس من الضروري أن يكون سبب كل أوجاع المفاصل الروماتيزم. وعن هذه المسألة، أكدت لنا الدكتورة فادية رحّال، اختصاصية أمراض الروماتيزم بمستشفى عبد القادر بوخروفة ببن عكنون، أن أمراض المفاصل نوع من الروماتيزم الذي يمس مفاصل الركبة والظهر واليدين، ويتعلق الأمر هنا بمرض عضوي، حسب محدثتنا، يمس عادة الأشخاص الذين تجاوزا سن الخمسين، في حين قد تكون آلام المفاصل عبارة عن التهابات تعطي آلاما وتمس الأشخاص من مختلف الأعمار بمن فيهم الأطفال، وهي التهابات في غشاء المفاصل تتسبب في آلام متفاوتة من شأنها أن تعيق حركة المصاب. تابعونا على صفحة "الخبر في غوغل+
ويعتبر داء التهاب المفاصل الأكثر شيوعا وانتشارا، حيث يصيب شخصا من بين 7 أشخاص عبر مختلف دول العالم، كما يمس فئة معتبرة من الجزائريين ويعتبر مشكل صحة عمومية عندهم، حيث يصيب مفاصل الجسم المختلفة ويؤثر في أغلب الأوقات على المفاصل الصغيرة، كمفاصل اليد مثلا، ليتسبب في إتلاف الغشاء الزلالي الذي يربط بين العظام والمفاصل، ويعد أحد أهم أنواع الالتهابات المسببة للإعاقة، علما أنه يصيب النساء أكثر من الرجال. ويشار إلى أن العلاجات المعروفة ضد التهابات المفاصل ممثلة عادة في تلك التي تخفف الآلام، رغم أنه ينصح باستعمالها ظرفيا في انتظار مراجعة مختص في أمراض العظام والمفاصل، يتولى إعطاء المريض الدواء المناسب لحالته. كما أن العلاج بالدفء والبرودة مفيد في حالات آلام المفاصل، وعنه يشير الدكتور حنفي ملاح، طبيب عام، إلى أن من شأن الماء البارد أن يسكّن الألم خاصة إذا كان المرض في بداياته، إذ يمكن وضع بعض الثلج في كيس بلاستيكي ولفّه بمنشفة، ليتم وضعه على مكان الإصابة مدة 10 دقائق مع إعادة الكرة حتى زوال الألم الشديد، ليضيف محدثنا أنه يمكن استبدال الماء البارد بالماء الدافئ الذي يساعد على ارتخاء العضلات المحيطة بالمفاصل المصابة التي تسبب الألم، وهو ما من شأنه تخفيف الألم عن المصاب، في انتظار الاستفادة من أدوية العلاج المستهدف المضاد لالتهاب المفاصل.