أعلن وزير الطاقة صالح خبري اليوم الاربعاء انه سيتم في الصائفة المقبلة إطلاق دعوة للإستثمار لإنجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والذي سيسبقه في مايو المقبل بالعاصمة منتدى جزائري-أوروبي للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية. وقال خبري خلال الطبعة ال6 لصالون التجهيزات و الخدمات البترولية (8 إلى 11 مارس) بالجزائر "نحن بصدد إعداد دعوة للإستثمار من أجل إنجاز البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والتي سيتم إطلاقها قبل انتهاء الصائفة المقبلة". كما سيتم عقد منتدى جزائري-أوروبي للطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية في 24 ماي المقبل بالجزائر و الذي يهدف إلى عرض أهداف البرنامج الوطني للطاقات المتجددة للمستثمرين الجزائريين و الأوروبيين حسبه. من جهة أخرى أوضح السيد خبري أنه تم تحديد مواقع إنجاز المحطات المستقبلية لتوليد الكهرباء على مستوى 15 ولاية في الجنوب و بالهضاب العليا. وزيادة على مساهمته التكميلية في إنتاج الكهرباء سيسمح البرنامج الوطني للطاقات المتجددة بتطوير نشاطات قبلية هامة و هذا بفعل حاجة الجزائر للتجهيزات و التي تعتزم صنعها محليا في إطار الشراكة بين المتعاملين الوطنيين و الأجانب حسبما أكده الوزير. و يذكر انه من المرتقب أن ينتج البرنامج الوطني للطاقات المتجددة و الذي تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء في ماي 2015 ما قدره 22.000 ميغاواط في أفاق 2030 مستخرجة من مصادر متجددة خصوصا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح موجهة للاستهلاك المحلي فضلا عن 10.000 ميغاواط موجهة للتصدير. وستمثل هذه الطاقة 72 بالمائة من الإنتاج الوطني للكهرباء في 2030 و ضعف ما تنتجه حاليا القدرات الوطنية. و حسب الوزير تم حاليا إحصاء 11 محطة بطاقة إنتاج 108 ميغاواط و من المنتظر تسلم 279 ميغاواط قبل الصائفة المقبلة. وفي رده على سؤال حول كيفية تمويل مشاريع سوناطراك استبعد الوزير لجوء المؤسسة للاستدانة من الخارج قائلا "تمتلك سوناطراك موارد مالية هامة ستستعملها في تمويل مشاريعها وفي حالة حاجتها لموارد تكميلية فستلجأ للسوق المالية الوطنية". و ذكر الوزير في هذا الشأن أن الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد مؤخرا أن الجزائر لن تلجأ للاستدانة الخارجية. من جهة اخرى أكد خبري ان الارتفاع المتواصل للاستهلاك المحلي يقتضي تطوير كل موارد الطاقة الاحفورية والطاقات المتجددة و النووي المدني بتحسين الكفاء الطاقوية. واضاف ان الطاقة الكهرونووية "سيكون لها مكان في المزيج الطاقوي في افق 2030-2035.