أمر قاضي التحقيق لدى محكمة القليعة في تيبازة، أمس، إيداع ثلاثة منحرفين الحبس المؤقت، بناء على ملف قضائي أنجزته ضدهم فرقة الدرك الوطني ببواسماعيل، إثر تورطهم في جناية الاغتصاب الجماعي في حق تلميذة بالطور المتوسط، كانت محل تحويل قسري قبل أسبوعين من طرف الموقوفين الثلاثة وأشخاص آخرين يجري البحث عنهم. القضية عالجتها عناصر الدرك الوطني، عشية العطلة المدرسية، حينما تلقت شكوى من ولية تلميذة حلت بمقر الفرقة وتحدثت عن فقدانها لابنتها البالغة من العمر 16 سنة، وهو ما دفع أفراد الفرقة إلى تكثيف التحريات وجمع المعلومات التي تضاربت حينها، بخصوص تواجد الفتاة عبر مناطق متفرقة تابعة لإقليم الاختصاص. وقال مصدر أمني ل”الخبر”، بأن الضبطية القضائية للدرك الوطني، كثّفت تحرياتها بالموازاة مع التحقيقات التي أطلقتها قوات الشرطة بمدينة فوكة المجاورة، بعدما تم تحديد عنوان الضحية الكائن بحي 200 مسكن، حيث سارعت المصالح الأمنية إلى مداهمة الحي والأحياء الخارجة عن النسيج الحضري، دون أن تتمكن من استرجاعها، لتكلل التحريات قبيل المغرب بإلقاء القبض على بعض المشتبه فيهم المقيمين بأحياء تابعة لإقليم بلدية فوكة وبواسماعيل، قبل توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي قاد المحققين إلى باقي أفراد العصابة بعد يومين من تاريخ الشكوى. ووقفا لمعلومات مستقاة من مصادر محلية، فإن الفتاة البالغة من العمر 16 سنة، استدرجها منحرف بعد خروجها من قسمها الدراسي، نهاية العطلة الربيعية، ونقلها إلى أماكن معزولة، ثم اشترك رفقة آخرين في التعدي على حرمتها وسلامتها، قبل أن تقع الضحية فريسة بين أيدي مجموعة منحرفين آخرين قاموا بنقلها نحو أحراش وبيوت فوضوية، وهناك قاموا بهتك عرضها بالتداول، متسببين لها في نزيف وتعقيدات صحية خطيرة.
مصادرنا قالت بأن الجناة تخلوا عنها ثم سلّموها لآخرين نقلوها إلى إقليم الجزائر العاصمة، قبل أن يتمكن ضباط الشرطة القضائية لأمن دائرة فوكة من تحديد مكان تواجدها بفضل تقنية التحري التكنولوجي وتعقب حركة اتصالات الفتاة وتواصلها مع بعض أقاربها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتكلّل جهود محققي الشرطة والدرك باسترجاع الفتاة من الجزائر الوسطى وإحالتها على الجهات الاستشفائية المتخصصة. ويجري العمل المشترك بين الشرطة والدرك من أجل توقيف الأشخاص الآخرين المتورطين في الجريمة، حيث سيعرضون على الضحية للتعرف عليهم لاحقا.