غادر، أمس، الثنائي رياض محرز وياسين براهيمي معسكر المنتخب الوطني بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، حيث قرر المدرب المؤقت إعفاءهما من التنقل مع المنتخب إلى السيشل اليوم، بسبب معاناتهما من الإصابة. أجرى صانع ألعاب نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي ونجم ليستر الإنجليزي رياض محرز، أمس، الفحوصات بالرنين المغناطيسي “إ.أر.أم”، وكشفت الفحوصات أنهما يعانيان فعلا من الإصابة جعلت طبيب المنتخب، علي يقدح، يبلغ المدرب نغيز بعدم إمكانية إشراكهما في خرجة “الخضر” إلى السيشل. وعليه تقرر إعفاؤهما من السفرية دون تعويضهما بلاعبين آخرين، خاصة وأن خبر غيابهما تأكد عشية الرحلة. وسيتنقل المنتخب الوطني، صباح اليوم، في حدود الساعة الحادية عشرة، نحو عاصمة السيشل فيكتوريا في رحلة خاصة عبر خطوط الجوية الجزائرية، تحسبا لمواجهة المنتخب المحلي يوم 2 جوان القادم، في ملعب “لونيون” (الاتحاد)، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون. وكان لاعبو المنتخب الوطني قد غادروا، زوال أول أمس، معسكرهم التحضيري بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، حيث استفادوا من نصف يوم راحة، استغله زملاء محرز من أجل الترفيه وتغيير الأجواء، إذ كانت وجهة أغلبية اللاعبين نحو سيدي يحيى والشراڤة. وسيختتم “الخضر” التربص الذي أشرف عليه المدرب نبيل نغيز في المركز التقني بسيدي موسى بحصة تدريبية هذا الصباح، ينتظر أن تنطلق في حدود الساعة الثامنة، قبل شد الرحال نحو مطار هواري بومدين للتنقل إلى السيشل، حيث ستستغرق الرحلة نحو العاصمة فيكتوريا قرابة 11 ساعة. وكان وليد صادي، مدير المنتخبات الوطنية، قد تنقل أول أمس إلى السيشل من أجل التحضير لإقامة رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي، تحسبا لمواجهة منتخب البلد المضيف الخميس القادم. وسيكمل المدرب المؤقت تحضير تشكيلته لمواجهة السيشل في العاصمة فيكتوريا ببرمجة أربع حصص تدريبية واحدة، واحدة منها على أرضية الملعب الرئيسي، الأربعاء القادم، والبقية في ملحق الملعب سيخصصها للتأقلم مع أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا والتعوّد على مناخ هذا البلد قبل المباراة. ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة العاشرة برصيد 10 نقاط وتكيفه نقطة واحدة في خرجته إلى السيشل من أجل ضمان التأهل رسميا إلى دورة الغابون 2017. وعليه فإن المدرب نبيل نغيز لن يعيش ضغطا كبيرا في هذه المواجهة، على اعتبار أن الأمور توشك أن تكون محسومة بالنسبة لمستقبل “الخضر” في التصفيات الإفريقية، لاسيما وأن عامل الخبرة والمستوى يجعل الكفة تميل لصالح المنتخب الوطني، في ظل تألق اللاعبين المحترفين مع نواديهم والتحاقهم بمعسكر “الخضر” بشحنة كبيرة من أجل مواصلة التألق والإنجازات، وهو ما أكده اللاعبون في تصريحاتهم خلال المنطقة المختلطة التي برمجتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مركز سيدي موسى الأحد الماضي. ويراهن المدرب نبيل نغيز على تحقيق الفوز في خرجة الوداع وتسجيل اسمه في سجل المنتخب الوطني، حيث أكد في تصريحات صحفية سابقة أن مهمته مع “الخضر” ستنتهي يوم 2 جوان القادم، على اعتبار أن رئيس “الفاف” سيختار خليفة الفرنسي غوركوف بعد لقاء السيشل. وتحسبا لمواجهة السيشل، يريد المدرب نغيز الحفاظ على استقرار التشكيلة الأساسية مع الاعتماد على نفس الطريقة التي كان ينتهجها المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف، حيث قال “لا يمكنني القيام بتغييرات عديدة في ظرف أسبوعين، ولهذا سنحافظ على نفس الطريقة التي كان يلعب بها المنتخب في عهد غوركوف”، على حد قوله، غير أن غياب الهداف إسلام سليماني المعاقب، والثنائي براهيمي ومحرز في هذه المواجهة، أخلط حسابات التقني الجزائري، ما ترغمه على البحث عن حلول جديدة في الهجوم في صورة سوداني وكذا الوافد الجديد وهداف البطولة البلجيكية سفيان هني واستغلال تواجد صانع ألعاب نادي مونبوليي رياض بودبوز في أحسن أحواله. الجدير بالذكر أن عودة “الخضر” من السيشل لن تكون عبر رحلة خاصة، حيث سيتنقل اللاعبون المحترفون في أوروبا في رحلات منتظمة نحو فرنسا، بينما يعود المحليون رفقة رئيس الفاف والطاقم الفني في رحلة منتظمة من فيكتوريا نحو دبي ثم إلى الجزائر العاصمة.