اعتبر عمار سعيداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في تجمّع جهوي لأنصاره الذين جاءوا من ولايات الغرب والجنوب الغربي للبلاد، صبيحة السبت بمدينة مغنية في ولاية تلمسان، " أن الجزائر مستهدفة في أمنها وخيراتها، لأن رئيسها عبد العزيز بوتفليقة لا يقبل الابتزاز والخضوع لأطراف أجنبية"، أطراف لم يسمها عمّار سعيداني. وأضاف سعيداني ان "الجزائر مستهدفة لأنّها ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ولأنها نجت من رياح الربيع العربي الذي خرّب الدول مثل سوريا وليبيا ومصر".
وقال الأمين العام للأفلان وفي تجمع جيّش له ستة عشرة ولاية، لم تدم كلمته أكثر من عشرين دقيقة، غازل فيها عائلة الرئيس بوتفليقة حين قال ان التجمع يعقد في ولاية الرئيس المجاهد ورئيس الحزب عبد العزيز.
وفي خطاب بارد في منطقة حدودية ساخنة بالأحداث، تجنّب سعداني الأثارة والتصريحات غير المدروسة على غير عادته، وكأن تعليمات فوقية تكون قد ألجمت سعداني ومنعته من المزيد من إثارة الفوضى السياسية بتصريحاته غير المدروسة، ليفضّل الحديث و استرجاع أهداف مبادرة الجدار الوطني، التي جاءت بحسبه للدفاع عن برنامج الرئيس بدعم من أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وجمعيات، قائلا ان"الجدار الوطني لا هدف سياسي من وراءه سوى حماية الجزائر" ليقول بعدها مباشرة أن "حزب الرئيس بوتفليقة سينتصر في المواعيد الانتخابية المقبلة، لأنه حزب منفتح على كل فئات المجتمع" وفي هذا الإطار وجّه سعداني تعليمة للمحافظين وإطارات الحزب من أجل المزيد من الانفتاح على الأخرين، ليختم تجمّعه وسط فوضى كبيرة وجد فيها سعداني نفسه يخرج بصعوبة من قاعة الرياضة في مدينة مغنية.