تفاجأ المواطنون، منتصف نهار أمس الأول، بانهيار سقف مسجد مولود قاسم نايت بلقاسم في الوحدة 13، لا يزال في طور الإنجاز، بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، في حادثة تعد الثالثة في ظرف سنتين وتدفع للتساؤل عن مدى مطابقة هذه المرافق للمعايير. خلف انهيار سقف مسجد بالمدينة الجديدة علي منجلي عقب صلاة الظهر 9 جرحى من المصلين، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و36 سنة، أصيبوا بجروح متفاوتة نقلوا إثرها من طرف مصالح الحماية المدنية إلى استعجالات مستشفى الدكتور عبد القادر بن شريف بعلي منجلي لتلقي العلاج. انهيار السقف الذي يمتد على مساحة 50 مترا مربعا، تسبب في إتلاف بعض المعدات الخاصة بالمسجد ومواد البناء، ناهيك عن الهلع بين جموع المصلين وذويهم. وأعاد الحادث عديد السيناريوهات التي شهدتها المدينة الجديدة علي منجلي بشأن انهيار المساجد والمصليات منذ السنوات الأولى لإنشاء هذه المدينة، حيث شهدت مدينة علي منجلي نهاية جانفي 2015 انهيارا على مستوى مسجد البناء الجاهز بالوحدة الجوارية 18، إذ تفاجأ من كانوا داخله بسقوط السقف المصنوع من الخشب فوق رؤوسهم، كما شهدت الوحدة الجوارية 14 في صيف 2014 حادثة مماثلة. وتسببت تلك الانهيارات في وقف تدريس القرآن للأطفال، وحرمان الكثير من المواطنين وخاصة كبار السن من أداء صلواتهم بشكل منتظم، علما أن عديد الأحياء تشتمل على مصليات من البناء الجاهز وأغلبها مهددة بالانهيار. ورغم أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية قسنطينة قد برمجت، مع مطلع السنة الجارية، حوالي 15 مشروعا لإنجاز مساجد على مستوى الولاية أغلبها بالمدينة الجديدة علي منجلي، وقامت بمراجعة عملية منح المشاريع من خلال إبرام اتفاقيات بدل التراخيص لتفادي المشاكل التقنية، غير أن النقص الكبير في هياكل العبادة على مستوى هذه المدينة التي تتوسع بشكل كبير، خاصة مع الترحيلات المتتالية التي شهدتها وستشهدها قريبا يفاقم الأزمة، وهو ما يدفع بالمواطنين في كثير من الأحيان لافتراش الطرقات والأرصفة خاصة خلال رمضان والأعياد، واستغلال المساجد في طور الإنجاز. وحسب مصادر من الشؤون الدينية، فإن استلام بعض هذه الهياكل لم يكن نهائيا بل مؤقتا، نظرا لطابعها الاستعجالي الذي أنشئت من أجله.