مصلون يؤدون التراويح في العراء ومصليات فوضوية بعلي منجلي أدى عدد معتبر من سكان أحياء بالمدينة الجديدة علي منجلي، ليلة أمس الأول، صلاة التراويح في العراء أو داخل مصليات تم بناؤها بشكل فوضوي، في حين اشتكى آخرون من اكتظاظ وعدم توفر أدنى الشروط في قاعات البناء الجاهز، التي سلم بعضها دون تجهيز، وهي مشكلة تطرح للسنة الثانية على التوالي بالمدينة بسبب عمليات الترحيل المكثفة وفي ظل تأخر مشاريع بناء المساجد. السكان اشتكوا من نقص المساجد خاصة في الأحياء الجديدة للمدينة كالوحدة الجوارية 17 و 19، نظرا لتعطل مشاريع إنجاز مساجد بهذه الأحياء، ما أجبر المواطنين على أداء الصلوات في مصليات صغيرة من البناء الجاهز خصصتها الدولة مؤقتا و أخرى تطوع مواطنون لبنائها، لكنها غير كافية لاستيعاب أعداد المصلين، خاصة في صلاة الجمعة و صلاة التراويح. و قال سكان من الوحدة الجوارية رقم 17، أن مواطنين أدوا أول أمس صلاة التراويح خارج مصلى الحي، نظرا لضيق المكان، و خاصة بعد تزايد الكثافة السكانية بالمنطقة في الآونة الأخيرة، و إقبال أعداد أخرى من المواطنين الذين لا تتوفر أحياؤهم على مصليات للصلاة في مسجد الحي الصغير. كما سجل بالوحدة الجوارية 19 الشطر الأول، توقف أشغال البناء الخاصة بمسجد الحي الذي يشرف على بنائه أحد المحسنين، ما دفع بالسكان إلى بناء مصلى صغير لا يتوفر على أدنى شروط الصلاة من مائضة، ماء و كهرباء. و هي نفس وضعية مصلى الشطر الثاني من نفس الوحدة الذي تطوع سكان الحي بمساعدة أحد المقاولين لبنائه، بعد أن عرفت أشغال مسجد الحي تأخرا في الإنجاز إلى ما بعد شهر رمضان، حسب أحد المواطنين، لكن مساحته الصغيرة لا تكفي لاستيعاب 150 مصلي، فيما اشتكى مواطنون بالشطر الثالث من عدم توفر مصلى الحي على الكهرباء، ما حال دون وضع وسائل التكييف خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة و اكتظاظ المصلين بسبب ضيق المكان، إضافة إلى عدم توفر مائضة و اقتصر التزود بمياه الوضوء على المحسنين و سكان الحي. و كان المجلس الشعبي الولائي، قد قرر العام الماضي بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية، بناء قاعات صلاة مؤقتة في العديد من أحياء المدينة الجديدة علي منجلي، بعد عمليات الترحيل المتواصلة التي عرفتها المدينة و التي يقطنها أكثر من 300 ألف ساكن، في انتظار استكمال بناء المساجد، إلا أن الأزمة استمرت هذه السنة خاصة بحلول الصيف و دخول شهر رمضان. مدير الشؤون الدينية لقسنطينة قال أن المصليات المؤقتة فتحت للمواطنين قبل الاستلام النهائي لها من طرف الشركة المكلفة بهذا النوع من مساجد البناء الجاهز، بغرض توفير أماكن صلاة للمواطنين، ما جعل هاته الهياكل تفتقر للكهرباء و الماء. وعن مشاريع المساجد التي تعرف تأخرا في الإنجاز، أرجع المتحدث سبب ذلك إلى عوائق إدارية و إلى تعطل الدراسات الخاصة ببعض المساجد بسبب مطالبة المحسنين الذين تكفلوا بالبناء بتخفيض قيمة الإنجاز، مؤكدا على المجهودات التي تقوم بها المديرية مع الوزارة و الولاية من أجل دفع المشاريع الخاصة بالمساجد التي عرفت تأخرا في الإنجاز.