اعترف هاني أبو ريدة، المشرف العام الحالي على منتخب مصر، أنه يتحمّل مسؤولية ما وصفه بالكذب بخصوص أحداث مقابلة العودة بين المنتخبين المصري والجزائري، في إطار تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 بالقاهرة، مثلما اعترف أبو ريدة الذي يتعرض إلى انتقادات لاذعة في مصر، بتدخله لفرض عقوبة مخففة على منتخب مصر على خلفية الهجوم الذي تعرضت له حافلة “الخضر” عندما كانت تستعد لمغادرة مطار القاهرة متوجهة إلى الفندق. جاءت هذه الاعترافات في حملة دفاع أبو ريدة عن نفسه والخدمات التي قدمها إلى مصر، إثر وقوع منتخب “الفراعنة” في المستوى الثاني الخاص بتصفيات الدور الأخير لمونديال روسيا 2018، وهو الذي وعد المصريين بجعل منتخب مصر في المستوى الأول، وعلى إثر ذلك، انقلب المصريون على أبو ريدة انتقاما منه، بسبب عدم التزامه بوضع منتخب مصر في المستوى الأول. وقال أبو ريدة لإذاعة الشباب والرياضة المصرية “ماذا قدمت لمصر؟ لم أكن أحب أن أشير لإنجازاتي لكنني مضطر لذلك”، كما قال “عندما ضربنا منتخب الجزائر في تصفيات 2010 وقتها كذبنا .. وللعلم الكذب عليه عقوبة أشد، كان هناك خمس درجات من العقوبات”. وتابع يقول: “الأولى الحرمان من تصفيات مونديال 2014 والثانية خصم نقاط من تصفيات 2014، الثالثة إقامة مباريات تصفيات 2014 خارج مصر، والرابعة إقامة مباريات خارج الملعب الأساسي دون جماهير”. وأردف أبوريدة قائلا “العقوبة الخامسة كانت إقامة مباريات على بعد 120 كيلومتر من الملعب الأساسي بجمهور وهذه هي التي وقعت على مصر، بسبب هاني أبو ريدة”. ولم تقنع المبررات التي قدمها عضو المكتب التنفيذي في الكاف والفيفا حول سبب تغيير تصنيف منتخب مصر من الأول إلى الثاني. وكان أبو ريدة قد تعرض لهجوم بعدما وعد بوضع منتخب بلاده ضمن التصنيف الأول في التصفيات المرشحة لكأس العالم، ثم جاء تصنيف “الفراعنة” ثانيا بعد ذلك. وقال أبو ريدة: “ما يحزنني هي حالة التربص بي وتحدّث أشخاص عني لا يعلمون ماذا قدّمت للكرة المصرية طوال مسيرتي المهنية”. ويوجد احتمال كبير لحدوث صدام جديد بين المنتخبين المصري والجزائري في تصفيات دور المجموعات لمونديال روسيا، بعدما تم وضع منتخب مصر في المستوى الثاني، فيما وضع “الخضر” في المستوى الأول.