عرفت قضية اختفاء الطفلة، شيماء حجار، 13 سنة، من قرب مسكنها في مدينة مغنية، منذ زوال;، أول أمس، نهاية سعيدة، بعودتها لحضن عائلتها، بعدما كان الرعب قد انتشر في المدينة مع عودة أجواء الخوف والهلع التي كانت ترافق أخبار اختطاف الأطفال من حين لآخر في المدن الجزائرية منذ أشهر مضت. قال والد شيماء، السيد محمد حجاّر، في اتصال ب”الخبر”، إن ابنته شيماء اختفت عن الأنظار منذ عصر أول أمس، بعد خروجها من المنزل في حدود الساعة الرابعة والنصف بحي الحمري في مدينة مغنية الحدودية، لرمي نفايات منزلية في مفرغة بجوار المنزل بالحي. وكانت هي اللحظات الأخيرة التي شوهدت فيها الفتاة وهي تغادر بيت العائلة، ومنذ تلك الساعة اختفت الفتاة ولم تعد إلى المنزل، ويضيف والدها “أنّه لم يحدث أي مشكل عائلي يجعل الفتاة تغادر المنزل تحت ضغط الانفعال والغضب”. أما عن احتمال وجهها نحو بيت أحد أفراد العائلة والأقارب بالمدينة أو في ولاية أخرى؟ قال “لا أعتقد ذلك، فكل أفراد العائلة وأقاربنا، ومنذ أمسية أول أمس، موجودين هنا بمغنية في انتظارها وبعضهم توجهوا نحو تلمسان ووهران للبحث عنها”. وقد فتحت مصالح الأمن من شرطة ودرك، تحقيقا بمجرد تلقيها البلاغ والشكوى بخصوص اختفاء الفتاة من طرف ولي أمرها، لتحديد أسباب هذا الاختفاء المريب، مع طرح كل الاحتمالات ومن بينها سيناريو الاختطاف. وفي حدود الساعة الثانية زوالا من ظهيرة أمس، علمت “الخبر” أن الفتاة تتواجد عند مصالح الشرطة، بعد تمكّنها من الفرار من قبضة خاطفيها، وهما امرأتان قامتا بتحويلها نحو مسكن بحي الحمري الشعبي، ويعمل المحققون على تحديد هويتهما وموقع المسكن الذي فرّت منه الفتاة حسب والدها الذي عاودت “الخبر” الاتصال به، لكنه رفض تقديم تفاصيل أخرى بحجة تدهور حالته النفسية. للإشارة، عرفت مدينة مغنية في الأسابيع الأخيرة تنامي ظاهرة الجريمة بمختلف أنواعها، كما تعتبر المدينة ميدانا للجريمة العابرة للحدود بسبب موقعها الجغرافي وتواجد جالية كبيرة من المهاجرين من دول الساحل الإفريقي.