أعلن والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، الشروع في إعداد "مخطط وقائي" لولاية العاصمة للكشف عن النقاط السوداء، وأخذ الاحتياطات لتفادي الحوادث والكوارث؛ على غرار الانهيار الأخير للتربة على مستوى الطريق الرابط بين بن عكنون وزرالدة، الذي خلّف 14 جريحا. وأوضح نفس المسؤول أن "هذا المخطط الوقائي لولاية الجزائر العاصمة، الذي هو في طور الإنجاز، يأتي تعزيزا للمخطط الاستراتيجي للعاصمة (2012-2035) لكشف وفحص كل النقاط السوداء الموجودة بالولاية، من أجل أخذ جميع الاحتياطات والإجراءات الوقائية لتفادي مثل هذه الحوادث المفاجئة". ولفت إلى أنه لتفادي مثل هذه الحوادث، ولاسيما تلك المرتبطة بقنوات صرف المياه المستعملة المتواجدة تحت الطرقات "تتم حاليا مشاريع وأشغال كبرى لإصلاح قنوات صرف المياه المستعملة، والتي وصلت نسبتها إلى 85 بالمائة.. حيث تم تحويل مسارها نحو محطات تصفية المياه المستعملة باسطاولي وبني مسوس والرغاية، بعدما كانت تصب في البحر". وأضاف زوخ، عند نزوله ضيفا على "فروم الإذاعة" بالقناة الأولى في ذات السياق أن "القانون يفرض كذلك على أرباب المصانع أن ينجزوا محطات لتصفية المياه على مستوى مصانعهم قبل رميها في قنوات الصرف". على صعيد آخر، كشف المسؤول الأول عن العاصمة عن إنشاء شركة مختلطة جزائرية-إسبانية تتكفل بضبط السيولة المرورية بالولاية. مضيفا أن هذه الشركة شرعت في عملها، وهي تدرس حاليا كيفية تحسين الحركة المرورية. أما في مجال مداخيل الولاية، أكد الوالي أنها عرفت "ارتفاعا" سنة 2016 بالمقارنة مع سنة 2015. ضاربا مثلا بمداخيل حديقة التجارب بالحامة التي سجلت، حسبه، زيادة كبيرة بنسبة 60 بالمائة، بفضل استعمال ما يسمى ب"التذكرة الآلية". مؤكدا أن مثل هذا الإجراء سيعمم في البلديات ال57 لولاية الجزائر.