عاد اليوم النشاط التجاري إلى مدينة البويرة والبلديات التي دخل تجارها منذ يومين في إضراب احتجاجا على الزيادات التي جاء بها قانون المالية 2017 ، و عادت بذلك الحياة الطبيعية للمنطقة. وقوفا منهم في وجه الجهات التي ارادت استغلال احتجاجهم لإثارة العنف و زعزعت الاستقرار في البلاد سيما بعد الأحداث التي شهدتها ليلة أمس بعض أحياء مدينة البويرة حيث قام بعض الشباب بإضرام العجلات المطاطية في حي زروقي و 110 مسكن و خزان المياه ، قرر التجار توقيف الاضراب و العودة الى الحياة الطبيعة ، فمنذ الصباح البكر فتح جل تجار عاصمة الولاية محلاتهم و تبعهم آخرون ، ثم تبعتهم جل البلديات المضربة خلال الفترة المسائية و عاد الازدحام و النشاط الى كل الشوارع بعد يومين من الاضراب ، التجار الذين تحدثنا اليهم أكدوا على انهم أضربوا عن قناعة بسبب ما جاء به قانون المالية من رفع في الضرائب و الأسعار مما يضعف القدرة الشرائية للمواطنين مما ينعكس سلبا على نشاطهم ، غير أن بعض الجهات حاولت استغلال الوضع لإثارة الفتنة و دفع الأبرياء من الشباب الى الاحتجاج عن طريق ممارسة العنف و احراق البلد و هوما لا يخدم البلد و لذا قرروا العودة الى العمل و افشال مخطط هؤلاء ، كما دعا كل الذين تحدثنا اليهم من السكان الى الحفاظ على استقرار البلد و توخي الحيطة و الحذر .و قصد تهدئة الأوضاع علمنا ان والي البويرة استقبل صباح أمس ممثلين عن التجار الذين أضربوا بحضور رئيس المكتب الولائي لاتحاد التجار الجزائريين و بعدما استمع الى انشغالاتهم وعدهم بمعالجة مشاكلهم المحلية ، أما بشأن الأحداث التي شهدتها بعض أحياء المدينة ليلة أمس اين قام بعض الشباب بإحراق العجلات المطاطية أكد لنا بعد شباب تلك الأحداث ان الدافع الرئيسي وراء تلك الأحداث هو لجوء هؤلاء الى الاحتجاج بعدما أغلقت السلطات الولائية اغلب القاعات الخاصة التي كانوا يمارسون فيها الرياضة .