اندلعت، مساء أمس، مواجهات عنيفة بين شباب حي زروقي بالبويرة وعناصر الأمن، التي استعملت العصي والهراوات لتفريق المحتجين، مما خلف عددا من الجرحى، من بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة. المواجهات بدأت في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، عقب احتجاج بعض التجار الذين لم يستفيدوا من محلات السوق المغطى، بعدما أعادت السلطات المحلية تهيئته، من منطلق أن المحتجين كانوا يملكون 11 محلا خارج السوق وهدمتها السلطات العمومية بعدما وعدتهم بالتعويض. وفي الآونة الأخيرة تم بناء محلين ومنحا لشخصين من خارج السوق، مما أثار غضب التجار السابقين، الذين أغلقوا الطريق الرئيسي بالمتاريس والعجلات المطاطية، ثم التحق بهم العشرات من الشباب الذين نددوا ب''إقصاء سكان الحي من جل المشاريع، لاسيما ما يتعلق بالتشغيل''. وبعد حوالي ساعتين من الاحتجاج تحولت الأمور إلى أعمال شغب، تطورت إلى رشق مركز الشرطة الواقع في محطة المسافرين القديمة بالحجارة، كما حاول البعض الآخر حرق العيادة متعددة الخدمات، ما دفع بعناصر الأمن إلى طلب الدعم، حيث وصل إلى مكان الأحداث العشرات من عناصر الأمن، الذين طاردوا المتظاهرين إلى أطراف الحي، بعدما استعملوا العصي والهراوات، والآليات لفتح الطريق. وقد علمنا من السكان أن عددا من المحتجين ألقي عليهم القبض، كما أفادت مصادر أمنية بأن ثلاثة أفراد من الشرطة أصيبوا بجروح خفيفة أثناء المواجهات.