كشفت أمال زرطال ممثل وزارة الصحة و السكان في مداخلتها عشية أمس بفندق شيراطوان وهران بأن " عدد حالات فقدان المناعة المكتسبة –السيدا- في الجزائر يتراوح ما بين 700 و 800 حالة سنويا و تبين إحصائيات سنة 2016 أن عدد الحالات المسجلة يفوق 10 ألاف مصاب". أجّمع المشاركون في الندوة الدولية الثانية حول الامراض المعدية أمس بوهران على نجاح الجزائر في القضاء على عدة أمراض متنقلة من خلال تبينها لمخططات تطعيم وطنية منذ الاستقلال، لكن مع التأكيد على ضرورة توخي اليقظة و المتابعة الدائمة لتفادي عودة هذه الأمراض مجددا .
أشارت كذلك إلى ارتفاع طفيف في حالات الإصابة بالفيروس الكبدي من صنفي ب و أ من 500 إلى 900 حالة سنويا مع الأخذ بعين الاعتبار مشكلة غياب التصريح بهذه الحالات. و هو ما فسره بعض من المتدخلين بغياب النظافة في المؤسسات الاستشفائية في الجزائر و غياب مخطط للنظافة و الوقاية من الأمراض " نوزوكوميال".
طالبت المحاضرة بدعم المخطط الوطني لمكافحة داء الكلب البشري بعد تسجيل ارتفاع عدد الحالات من 800 إلى 900 سنويا و إحصاء 120 ألف عضة كلب و قط سنويا. في سياق أخر، أكدت ممثلة الوزارة القضاء الكلي على بعض الأمراض المتنقلة و عدم تسجيل أية حالة على غرار الكوليرا منذ 1996 ، ليشمانيوز الأحشاء، و تراجع كبير لحالات البوحمرون، البوليو، الديفتيريا، السل، التهاب السحايا. كما سجلت الوزارة اختفاء كلي لبؤر الملاريا بالجزائر مع احصاء ما بين 600 و 800 حالة مستوردة من الخارج.
للتذكير اشرف عبد الغني زعلان والي وهران على افتتاح الندوة الدولية الثانية حول الامراض المعدية بوهران عشية اول أمس بحضور عدد كبير من المختصين من فرنسا و افريقيا و المغاربة، لمناقشة عدة محاور لثلاثة ايام متتالية من 27 لغاية 29 جانفي، من تنظيم المركز الاستشفائي الجامعي الشهيد الدكتور بن زرجب و المستشفيات الجامعية للشرق الباريسي.