لا تزال قضية جريمة القتل البشعة التي نفّذها العجوز " ق.ا" 85سنة في حق الضحية "س.م" 88 سنة، رميا بعيارات نارية من سلاح صيد بقرية عين التراب التابعة إداريا لبلدية وادي الزناتي غربي ڨالمة، لا تزال تثير العديد من التساؤلات في أوساط سكان هذا التجمع السكاني وسكان عديد مناطق الجهة الغربية من الولاية. فقد أكّدت مصالح خلية الإعلام للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولائية للدرك بڨالمة، اليوم الاثنين، في بيان مقتضب، أنّ المتهم "ق.ا" صرح خلال التحقيق المتواصل معه، بوقائع مفادها، أنّه في يوم الحادثة لدى عودته من بلدية تاملوكة المجاورة، وبمجرد نزوله من الحافلة وسط قرية عين التراب، قام بمناداة الضحية "س.م"، غير أن المرحوم كما جاء في البيان "قام بالبصق على المشتبه فيه" و"التلفظ بعبارات لم ترق له"، ما أثار حفيظته، حيث دخل منزله، ثم قام بجلب السلاح المستعمل في الجريمة، "وترصّد المرحوم في عزلة، وأطلق عليه عيارات نارية" أردته قتيلا، مثلما جاء في البيان.
وكان القاتل فرّ من مسرح الجريمة، بمجرّد سقوط الضحية على الأرض والدماء تنزف من جسده، تاركا السكان في حيرة بعد سماعهم للطلقات النارية، حيث هرعوا إلى مكان الجريمة وسط حالة من الهلع، فيما قام القاتل بتسليم نفسه لمصالح الدرك في ذات الأمسية.
وقالت مصالح الدرك الوطني بڨالمة، أن التحقيق متواصل مع المشتبه فيه، الذي اعترف باقترافه جريمة القتل البشعة وبسلاحه الناري، في انتظار ما قد يسفر عنه التحقيق من مستجدّات في هذه القضية السّابقة في تاريخ قرية عين تراب المحافظة الهادئة ، وتقديم القاتل أمام الجهات القضائية.