تم اليوم السبت الانتهاء من الأشغال الكبرى لمئذنة جامع الجزائر والتي يصل علوها الى 250 مترا فيما ينتظر أن تفتح قاعة الصلاة أمام المصلين في ديسمبر المقبل على ان يستكمل الجامع بكل مرافقه في غضون سنة 2018. وقال وزير السكن و العمران والمدينة وزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون الذي قام رمزيا بصب آخر كمية من الخرسانة لإتمام الأشغال الكبرى للمئذنة الأطول في العالم "نعيش يوما تاريخيا وهو إتمام انجاز المئذنة لثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين. هذا فخر للجزائر ولشريكنا الاستراتيجي الصين".
وأضاف تبون "هذا الانجاز يكذب كل الذين شككوا في مقدرة الجزائر على بناء هذا الصرح الديني و أطلقوا إشاعات مغرضة تتعلق بعدم مطابقة الانجاز للمقاييس التقنية نؤكد أن أشغال الجامع جارية بوتيرة حسنة ".
وجرت عملية إتمام الاشغال بحضور والي العاصمة عبد القادر زوخ و السفير الصينيبالجزائر يانغ غوانغ يو.
و يبلغ علو المئذنة التي صممت على الطراز المغاربي 125ر250متر بينما يبلغ عمق أوتاد الأساسات 45 مترا حسب الشروحات التي قدمت للوزير.
وتشرف على مشروع الجامع الذي أطلق مطلع 2012 مؤسسة الإنشاءات الصينية العمومية "سي اس سي او سي".
وأفاد تبون بأن المئذنة وقاعة الصلاة ستفتحان أمام المصلين في ديسمبر 2017 بينما سيتم استلام الجامع كاملا في غضون سنة 2018 .
ويضم المشروع -علاوة على قاعة للصلاة تسع 120 ألف مصل والمئذنة المشرفة على خليج العاصمة- ساحة خارجية ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن حدائق وحظيرة للسيارات ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للتجارة والإطعام.
وسيضم الجامع كذلك متحفا للفنون والتاريخ الإسلامي مع مركز دراسات في تاريخ الجزائر.
وفي جنوب هذا المعلم, سينجز مركز ثقافي يشمل مكتبة ضخمة وقاعات عرض سينمائي وقاعة مؤتمرات يمكنها استقبال 1.500 مشارك.
وقال الوزير أنه تم فعلا تسجيل تأخر في وتيرة انجاز ساحة قاعة الصلاة قدرها بشهر أو شهرين على الأكثر لكن ذلك -يضيف - لم يؤثر على الوتيرة الكلية لانجاز الجامع.
وأضاف أن "نسبة تقدم الأشغال بلغت 90 بالمائة بالنسبة لأعمال الخرسانة حاليا الأشغال منصبة حول التهيئة الداخلية و الخارجية من زخرفة و تلبيس وهي جارية بوتيرة مقبولة جدا".
من جهته قال سفير الصين ان هذا الانجاز يترجم أواصر التعاون بين البلدين اللذين تربطهما علاقات شراكة تاريخية مؤكدا أن "البهجة ستكتمل مع استلام الجامع كاملا العام المقبل".
وتم بالمناسبة تكريم عدد من إطارات الوكالة الوطنية لانجاز و تسيير جامع الجزائر وكذا مهندسين وعمال من الشركة الصينية.