جدد اليوم، المئات من الصيادين المرتبطين بميناء مدينة خميستي البحرية بتيبازة،إضرابهم عن النشاط، ورفضوا الإبحار إن لم تتدخل السلطات العمومية المختصة لتسوية بعض المشاكل الهيكلية المحيطة بهذا المرفأ الهام. تعيش مدينة خميستي البحرية منذ ليلتين متتاليتين، أجواء مشحونة بسبب الحركة الإحتجاجية السلمية التي قادها أرباب السفن بجميع تخصصاتهم و أصنافهم، أبرزهم مسيرو سفن صيد السردين و الصيد الساحلي و سفن الصيد في أعالي البحار و المقدر عددهم بحوالي 40 مستثمرا، قبل أن يلتحق بهم أمس، العشرات من أصحاب القوارب المختصة في المهن الصغيرة والمتوسطة .
ورفع مؤطرو الإضراب لافتات على واجهة الميناء و صرحوا ل "الخبر" بأنهم يستعجلون تدخل المديريات التنفيذية المختصة لإنهاء معضلة الترمل الذي طال البوابة البحرية للميناء، وهي التي لحقت بها مشكلة الترمل وتقلص عمق المدخل بسبب ترسب كميات ضخمة من الرمال على مستوى الجهة اليمنى والوسطى مما أعاق حركة الملاحة بالنسبة للسفن المتوسطة والكبيرة وهو ما ينذر بحدوث كوارث وحوادث مادية تهدد سلامة الأسطول بكامله.
وقال المضربون الذين يتجاوز تعدادهم ال500 بحار، بأنهم يستعجلون إطلاق مشروع التوسعة الذي كان محل دراسات تقنية مضت عليها 9 سنوات دون أن تتجسد، فيما ألحوا على ضرورة إعادة تنظيم الرصيف والمراسي الثابتة وإنهاء بعض الإختلالات الأخرى الناتجة عن غياب الشفافية في تسيير هذا الهيكل.
وتطرق الصيادون إلى ضرورة تثبيت مركز أمن دائم تشرف عليه مصالح الشرطة القضائية وتدعيمه بالعنصر البشري لمكافحة بعض أشكال الجريمة المتشفية هناك خصوصا مع إنطلاق موسم الصيد والنشاط الفعلي.