طالب مواطنون وأعيان وبعض ممثلي المجتمع المدني بالمدينة السياحية حمام دباغ بڨالمة، اليوم الأربعاء، بوقف أشغال التهيئة الجارية بالفضاء العلوي ل"الشلال" الطبيعي السياحي، في أعقاب حادثة توقّف ثلاثة منابع مياه حارّة تزامنا مع مباشرة الأشغال، منذ الاثنين الماضي.
توجّه المحتجون صباح اليوم إلى مكان إقامة الأشغال، مطالبين المسئولين بالتدخل لوقف زحف الإسمنت على المحمية الطبيعية بموقع "الشلال"، مبدين حسرة وأسفا كبيرين على غور مياه المنابع الحارّة الثلاثة. ووقفوا عند المنابع غائرة الميّاه، وعند الرّواق المزمع إقامته، قبل أن يتنقّل رئيس البلدية بالنيابة إليهم، ويقنعهم بفتح حوار حول مطالبهم بقاعة الاجتماعات بالبلدية.
وعلمنا مساء اليوم الأربعاء، أنّ المحتجين الغيورين على الجوهرة السياحية، رفعوا مطالب إلى مسؤوليهم البلدية، تتمثّل أساسا في وقف زحف الإسمنت على المحمية الطبيعية، وحماية الموقع الذي يعد كنزا يجلب السيّاح من كل أنحاء الوطن وأيضا الأجانب. كما شمل النقاش إثارة المحتجّين لقضية منبع "عين الشفاء" المعدني الحار، الذي أخذت ميّاهه، حيث طالبوا بوضع حوض للمنبع لتجميع المياه داخله، "لا أخذ مياهه بالكامل ".
وعلمنا من مصادر مطّلعة أنّ رئيس البلدية بالنيابة، السيد محمّد بوحصان، استمع لانشغال ومطالب المحتجين، خلال حوار فتحه معهم بقاعة الاجتماعات للبلدية، أين تمّ الاتفاق على وقف دخول الآليات والمركبات إلى الفضاء المقامة به أشغال إنجاز رواق، وإلزام المقاولة المنجزة بحمل مواد البناء وإخراج بعض البقايا، على متن النقالات، لتفادي تبعات أخرى وخيمة، كما وعد المحتجين برفع باقي الانشغالات إلى أعلى المسئولين الولائيين للبتّ فيها.