وقعت الشركة الوطنية للمحروقات "سوناطراك" والمجمع الطاقوي الإيطالي "إيني" اليوم السبت على عدة اتفاقيات شراكة في مجال المحروقات حسب ما جاء في بيان لسوناطراك. ويتعلق الأمر باتفاقيات شراكة تسمح "بمواصلة الاستغلال المشترك للمحروقات وإنجاز الأعمال الإضافية لرفع احتياطات المحروقات التي يمكن استرجاعها" حسب ذات المصدر.
ويندرج التوقيع على هذه الاتفاقيات "في إطار التعاون المتواصل الذي يميز العلاقات الممتازة بين سوناطراك و إيني اللذان يؤكدان على إرادتهما لتعزيز شراكتهما التاريخية" وفق البيان.
وكانت سوناطراك وايني قد وقعتا في نوفمبر 2016 بروما على العديد من اتفاقيات التعاون في المجال الطاقوي.
وتشمل هذه الاتفاقيات الاستكشاف إضافة الى مجالات اخرى على غرار تطوير الطاقات المتجددة والتكرير والبتروكيمياء والبحث والتطوير.
و في مارس الماضي قام مجمع سوناطراك ومجمع إيني بإعطاء إشارة انطلاق أشغال أول محطة للطاقة الشمسية موجهة لحقل نفطي و هو ما يعد أول خطوة للانتقال نحو التموين الكهربائي بالطاقة الشمسية للحقول النفطية التابعة لشركة النفط الوطنية. و يتعلق الأمر بالحقل النفطي بير الرباع الشمالي (ورقلة).
وستستعمل محطة بير رباع الشمالي التي تبلغ طاقتها 10 ميغاواط حوالي 32.000 لوحة شمسية على مساحة 20 هكتار محاذية لهذا الحقل و هو ما سيسمح باقتصاد ما يعادل 6 مليون متر مكعب سنويا من الغاز.
وفي 10 فيفلري 2013، فتحت النيابة العامة في الجزائر العاصمة قضية "سوناطراك 2" عندما أمرت بإجراء تحقيق حول فساد محتمل شاب عقودا بين مجموعة "إيني" الإيطالية وسوناطراك يسود اعتقاد بأن شكيب خليل متورط فيه.
وتعتبر شركة ''سايبام" من بين الشركات المتورطة في فضيحة الرشوة والفساد في العقود التي أبرمتها "سوناطراك" في عهد وزير الطاقة السابق شكيب خليل، والرئيس المدير العام للمجموعة محمد مزيان، حيث فازت الشركة الإيطالية بعد حل الشركة الامريكية "براون أند روت كوندور"، بالعديد من الصفقات الضخمة في الجزائر في ظروف غير شفافة، حيث تبين أن العديد من الصفقات تمت بين "سوناطراك" و"سايبام"، عن طريق وساطات وشبكات منافع متبادلة بين إطارات الشركتين في العاصمة الجزائر والخارج.