نجا ، أمس الجمعة، 13 إطفائيا تابعين لمحافظة الغابات بڨالمة، من الهلاك لمّا كانوا على مشارف محمية جبل بني صالح الطبيعية بالإقليم التابع لولاية ڨالمة ببلدية مجازالصفاء ، في مواجهة ألسنة اللهب ومنعها من المرور إلى المحمية الطبيعية التي تزخر بسلالة نادرة لحيوان الأيل البربري . استنادا إلى مصادر من عين المكان ، فإنّ الإطفائيين الناجين من الموت المحقق ،وهم رئيس مقاطعة الغابات لوادي الزناتي رفقة عونين الّذين كانوا على متن سيارة تابعة لمحافظة الغابات، و10 أعوان آخرين من محافظة الغابات بڨالمة ، كانوا يباشرون عملية الإطفاء على مشارف المحمية الطبيعية التي تتوسّط الجبل. وقالت مصادرنا أنّ الإطفائيين حوصروا من شتى الجهات بألسنة لهب التي زحفة على منطقة شاسعة ، تراوح علوّها بين 10 إلى نحو 18 مترا ، وقضّوا لحظات رعب حقيقية، خاصة بعد انغلاق الطريق في وجوههم بالنيران. وأضافت مصادرنا أنّ الإطفائيين الذين رأوا الموت بأمذ أعينهم ،أطلقوا صيحات ومكالمات استغاثة مدوية ، وفد تمكّن 10 منهم من الفرار إلى أعلى برج المراقبة ، أين ظلوا عالقين مع بعض أفراد الجيش ، فيما ظل 03 يصارعون قدوم وشدّة اتساع اللهب داخل السيارة ، قبل التمكن من إيجاد منفذ ، والنجاة من الهلاك. وتكثّف مصالح الإطفاء التابعةللحماية المدنيةومحافظة الغابات من تطويقها للمحمية الطبيعية داخل الجبل ، لليوم السابع على التوالي، اتّقاء حدوث كارثة في ما تبقى من الثروة الحيوانية "الأيل البربري"ةبعض الحيوانت داخل الغابة ، في وقت تحدثت فيه بعض المصادر ، مساء اليوم السبت ، عن وصول النيران للمحمية الطبيعية ، دون أن تستبعد نفوق بعض الحيوانات داخلها ، وإتلاف مساحات معتبرة من غابة الجبل . بالموازاة مع ذلك ، أكّدت مصالح الوقاية للمديرية الولائية للحماية المدنية بڨالمة، أنّ الخسائر الناجمة عن الحرائق لمدة أسبوع ، سيعلن عنها حال الإخماد النهائي لهذه الحرائق، بعد مسح للمنطقة بين كل من الحماية المدنية والغابات. وأكّدت المصادر نفسها ، إشراف المدير الولائي للحماية المدنية بنفسه ومحافظ الغابات بالولاية ، عن قيادة عمليات الإطفاء ، التي تتمّ بتسخير كافة الوسائل الماحة للقطاعين داخل الولاية ، إلى جانب بعض "الأرتال المتنقلة " لبعض الولايات الشرقية المجاورة وفرق إطفاء للحماية المدنية .