أعلنت وزارة الخارجية الروسية, اليوم الإثنين, أن روسيا أكدت استعدادها لتعزيز العملية السياسية في ليبيا . وقالت الخارجية الروسية - في بيان أصدرته اليوم عقب لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ونقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية - : "من جانب الطرف الروسي تم التأكيد على أهمية استمرار الحوار الليبي بمشاركة ممثلين عن جميع القوى السياسية الأساسية, القبائل وأقاليم البلاد بهدف التوصل لنتائج مقبولة لجميع الأطراف التي تهدف لضمان شروط تنمية مستدامة لليبيا كدولة موحدة مستقلة ذات سيادة".
وأشار مصدر في وزارة الخارجية الروسية, أثناء المفاوضات التي جرت في موسكو, الى أنه تمت مناقشة تطورات الوضع العسكري-السياسي في ليبيا, مع التركيز على جهود التعاون الدولي وبرعاية الأممالمتحدة لحل الأزمة الليبية.
وأضاف البيان: "في هذا السياق ناقش الطرفان احتمالات حل الأزمة الليبية في ضوء اجتماع حفتر مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز سراج, في ضواحي باريس, يوم 25 يوليو من العام الحالي".
يذكر أن السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر أعلنا, عقب لقاء موسع جمعهما والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببلدة لا سيل سان- كلو قرب باريس في يوليو المنصرم, عن التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار, وتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب, كما تعهدا بالعمل على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن وتوفير الظروف المناسبة لها.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011, من أعمال عنف, تحولت إلى صراع مسلح على الحكم, قسم البلاد بين سلطتين, الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق, والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبي".