أعلن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن إحداث ثورة حقيقية في القريب عاجل داخل بيت المنتخب، مضيفا بأن ثمة بعض اللاعبين الآخرين الذين سيتم الاستغناء عنهم تدريجيا، مقابل فتح الأبواب لوجوه جديدة لتدعيم "الخضر". قال خير الدين زطشي، في ندوة صحفية عقدها أمس بفندق "الموحدين" بوهران، على هامش اجتماعه برؤساء الرابطات الجهوية والولائية، إن المنتخب سيشهد عهدا جديدا، مشيرا "الثورة لن تشمل التشكيلة فحسب، إنما كل ما له علاقة بالمنتخب، وقد وقفنا على عدة نقاط سلبية خلال الفترة التي أشرفنا فيها على الاتحادية، وهناك تصرفات غير مقبولة تماما، لذلك سيتم اعتماد سياسة جديدة على مستوى الاتحادية". وترك رئيس "الفاف" الانطباع بين السطور بأنه شرع فعلا في عملية "التطهير" داخل تشكيلة المنتخب الأول، حين خاطب اللاعبين بقوله "من لا يملك الرغبة في اللعب فما عليه سوى الرحيل، والتصرفات السلبية المسجلة يجب أن تنتهي، ويمكن أن أؤكد لكم بأن عدة جوانب في بيت المنتخب ستتغيّر"، مضيفا في سياق حديثه "سيتم اعتماد نظام داخلي جديد، وسنطبقه على الجميع، ومن يرى بأنه قادر على تقديم الإضافة فإننا نرحّب به". وبالمقابل، راح رئيس الاتحادية يقلّل من وقع خلافه مع ركائز المنتخب المبعدين بشكل مفاجئ، نافيا بأن يكون قد دخل في مناوشات كلامية عبر الهاتف مع رياض محرز، غير أن زطشي اعترف في النهاية بأن عدم استدعاء لاعب ليستر سيتي ترتّب عنه تقديمه (زطشي) لتفسيرات وتبريرات للاعبه، مشيرا "لقد اتصل بي محرز ليعرف سبب عدم توجيه الدعوة له ولتلقي توضيحات، وقد اتصل أيضا سليماني، وبصراحة، فإن ذلك أسعدني كثيرا، لأنه يعني بأنهما مرتبطان بالمنتخب، ولو لم يتصل أي لاعب منهما، فسيكون مؤشرا واضحا على انتهاء علاقتهما بالمنتخب"، دون أن يحدد زطشي، في ذات السياق، موقفه من "عدم اتصال" نبيل بن طالب به على الرغم من عدم تلقيه الدعوة على غرار محرز وسليماني. وحرص رئيس الاتحادية على القول بأن الأمر يتعلق ب"عدم دعوة بن طالب ومحرز وسليماني، وهذا لا يعني بأنهم مبعدون نهائيا، لقد شرحت لمحرز وسليماني الأسباب، وأكدت لكل واحد منهما بأن المباراتين المقبلتين تفتقدان للأهمية وللرهان الرياضي، ما جعل المدرّب الوطني يفضّل إعفاءهما بغرض منح الفرصة للاعبين آخرين"، مضيفا "لاعبون من طراز سليماني ومحرز وبن طالب قادرون على العطاء أكثر للمنتخب"، مشيرا "بخصوص مجاني، فإنه طلب الاعتزال دوليا بعد نهاية المباراة أمام زامبيا، وقد أشعرنا صراحة برغبته حين كنا متواجدين بقسنطينة، وسنقيم له حفل تكريم بعد مقابلة نيجيريا"، دون أن يتطرق المتحدث لأسباب عدم دعوة عدلان ڤديورة. وترك رئيس الاتحادية الانطباع بأن مصير المدرب لوكاس ألكاراز ومستقبله مع "الخضر" سيتحدد خلال اجتماع المكتب الفدرالي المقبل يوم 23 سبتمبر، موضحا "من حق أي عضو في المكتب الفدرالي إبداء رأيه في ألكاراز، غير أن المهم أننا مرغمون على العمل، ومن الضروري تطبيق السياسة الجديدة سواء مع ألكاراز أو من دونه"، مضيفا في سياق آخر بأن المدير الفني، فضيل تيكانوين، "استقال من منصبه لأسباب شخصية ولم تتم إقالته، وقد طلب الإعفاء لأسباب شخصية"، مشيرا إلى أنه سيتم تعيين مدير فني وطني بالنيابة بشكل مؤقت، قبل أن يؤكد "لم نتصل بالمدرب رابح سعدان، نحن نعترف بأنه اسم كبير، غير أننا لم نتصل به". وشدد زطشي على القول بأنه من الخطأ الربط بين قدوم فرانسوا بلاكار ورحيل فضيل تيكانوين، موضحا، وهو يعيب على من انتقد جلب المدير الفني الوطني الفرنسي السابق رغم تورطه في فضيحة "الكوطات" بالقول "لقد حضر بلاكار عدة مرات إلى الجزائر في عهد المكتب السابق للاتحادية كمستشار، وتم إبرام عقد شراكة في عهد المكتب السابق أيضا مع المديرية الفنية الوطنية الفرنسية في عهد بلاكار، ولا أحد أثار القضية وتحدث عنها مثلما تم الحديث عن بلاكار اليوم"، مضيفا "لم نجلب بلاكار لتعويض تيكانوين، إنما من أجل تبادل الخبرة فقط في الجوانب التقنية". كما أعلن رئيس الاتحادية بأن الجمعية العامة هي التي ستحدد مصير فندق الاتحادية، مضيفا بأنه سيتم تحديد موعد انعقادها عن قريب، مشيرا إلى أنه اتفق مع رؤساء الرابطات الولائية، خلال اجتماعه بهم، على إبداء الرغبة في إنشاء أحد مراكز التكوين الجهوية بولايتهم، على أن يتواصل هؤلاء مع الولاة لتمكين الاتحادية من الاستفادة من قطع أرضية بمساحة 10 أو 15 هكتارا لإنجاز المشروع.