في أول حوار مع وسيلة إعلامية منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، اتهم الدولي السابق رابح ماجر جهات معينة بشن حملة ضده عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. وقال ماجر في حوار مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية إنه لم يقدم ترشيحه لتولي العارضة الفنية ل"الخضر"، بل اتصل به رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، ثم التقيا في مركز سيدي موسى، مضيفا أنه قبل العرض بسرعة بعدما لمس الثقة التي وضعها زطشي فيه وخاصة أن الفريق الوطني يمر بفترات صعبة منذ عدة اشهر.
وأضاف ماجر " كان يمكن أن أرفض، بطبيعة الحال. ولكنني جزائري، أحب بلدي، أرغب أن يتحصل المنتخب على نتائج جيدة، قلت نعم للسيد زطشي والمكتب الفدرالي".
وفي إجابته على سؤال حول الانتقادات التي تعرضت لها الاتحادية بعد تعيينه، وربط ذلك بدعمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال حملته الانتخابية الأخيرة، في عام 2014، قال ماجر أنه عين من طرف "الفاف"، لكن "إذا كانت المعلومات عن رغبة كبار المسؤولين في بلدي لرؤيتي على رأس المنتخب الوطني صحيحة، أعلم أنني سأكون فخورا جدا! سيكون شرفا!".
وأضاف صاحب الكعب الذهبي " في الجزائر، الكثير من الأشياء تقال عني حاليا، الفريق الوطني يمر بفترة صعبة، وأعتقد أنه كان سيتم التعليق على أي اختيار آخر، ولكن منذ تعييني، أنا ضحية حملة حقيقية لزعزعة الاستقرار، وحتى التشهير".
وتابع ماجر إن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الحملة لا يريدون النجاح للمنتخب، مضيفا أن مهاجمته هو أسهل شيء، وذلك باستخدام صحافة معينة وشبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه لن يرد على الاستفزازات إلا بالصمت، مضيفا "رغم ذلك يمكنني أن أؤكد لكم أنني أشعر بالكثير من الثقة من غالبية الجمهور، أرى ذلك عندما أخرج إلى الشارع".
وأرجع ماجر سبب تدهور نتائج المنتخب الوطني لكرة القدم مؤخرا إلى عدم الاستقرار الذي عرفته العارضة الفنية، مؤكدا أن الإطاحة بالمدرب الصربي راجيفاك في نوفمبر 2016 بعد التعادل مع الكاميرون (1-1) بالبليدة في تصفيات مونديال 2018 كان خطأ، وهوما أدى إلى إقصاء الجزائر من المشاركة في كأس العالم المقبلة بروسيا.
وتابع ماجر "ما أريده هو أن تنجح الجزائر وتحقق أهدافها. بدءا من الفوز على نيجيريا، ثم التأهل لكان 2019".
كما قال ماجر إنه يملك شهادات في التدريب تحصل عليها من "الفاف"، ووزارة الشباب والرياضة، وأخرى حصل عليها في فرنسا، بمركز كليرفونتين، موقعة من طرف إيميه جاكيه، مضيفا أنه درب عدة مرات في الجزائر وقطر والبرتغال.
ورفض ماجر الكشف عن الراتب الذي سيتقاضاه، مؤكدا أنه أقل من راتب الإسباني لوكاس ألكاراز الذي كان يتقاضى 60 ألف أورو شهريا، قائلا " لن أكشف عن راتبي، هو أقل من راتب المدرب السابق، رغم أنه كان يمكن أن أطلب المزيد".