نددت جبهة القوى الاشتراكية بقرار الرئيس و الإدارة الأمريكيين و القاضي باعتبار القدس عاصمة للدولة العبرية. كما اعتبر الحزب هذه الخطوة المتمثلة في مساندة الإدارة الأمريكية الغير المشروطة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بالخطيرة. استنكرت جبهة القوى الاشتراكية قرار الإدارة الأمريكية هذا، الذي اعتبرته خرقا واضحا لقرارات الأممالمتحدة، و استهتارا للدور المفترض للهيئة الأممية القيام به، كوسيط في نزاع الشعب الفلسطيني ضد القوة الإسرائيلية الاستعمارية. "و قد استثمرت الإدارة الأمريكية في وضع جيوسياسي متميز بغياب الاستقرار و نشر العنف في المنطقة، وهو وضع تأكدت المسؤولية المشتركة فيه للإدارة الأمريكية و لحلفائها ، وهو ما تم التنديد به حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و بهذا القرار الأخير تكون الإدارة الأمريكية قد زادت في تفاقم وضع خطير أصبح لا يطاق أكثر من أي وقت مضى" تضيف جبهة القوى الاشتراكية في بيانها. كما اعتبرت القرار الأمريكي استهتارا و تجاهلا صارخا للحقوق التاريخية و السياسية للشعب الفلسطيني، كما ترى الجبهة أن حالة سيطرة عنف الاحتلال الاستعماري، و الاحتقار اتجاه نضال الشعوب في حق العيش كشعوب حرة فوق أراضيها، كما أن حالة الاستعمار هذه ما كان لها أن تعبر عن نفسها بكل هذا الاستعلاء لولا تواطؤ النخب المهيمنة في المنطقة، والمشتبكة في صراعات سلطوية و طائفية و في تبعية، و انهزامية اتجاه الخارج،في ظل وضعية مستعصية في علاقتها العرجاء بالشعوب و بالشركاء الجهويين. و أضافت: "إن الاضطرابات الكبرى التي يعرفها عالمنا اليوم، لا يمكن أن تجد مخرجا ايجابيا إلا لدى الشعوب التي ستكون لها القدرة و العبقرية على التوحد من أجل في الدفاع عن مصلحتها المشتركة". كما أكد حزب الدا الحسين في البيان الموقع من طرف الأمين الأول للحزب محمد حاج جيلاني أنه " بعد مائة سنة من وعد بلفور، جاءت المهانة و برزت مذلة استعمارية أخرى سقطت على الشعب الفلسطيني، و على كل الشعوب الملتزمة بحق العيش في حرية و كرامة و ديمقراطية. و لهذا فإن جبهة القوى الاشتراكية تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في كفاحه المعادي للاستعمار، و هو الكفاح المشروع من أجل استعادة كامل حقوقه غير القابلة للمصادرة، و هي حقوقه في التصرف في أرضه".