تشهد محافظة الأقصر في صعيد مصر موسما هو الأكبر منذ سنوات في مجال البحث والتنقيب عن كنوز وآثار ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة. ويشارك في التنقيب علماء مصريات، من ثماني دول هي فرنسا، وأميركا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والمجر، وبولندا، وبريطانيا. وباشرت بعثة إيطالية برئاسة عالم المصريات، أنجلو سيزانا، عملها في معبد الملك أمنحتب الثانى بغرب الأقصر هذا الأسبوع، لتنضم إلى 15 بعثة أثرية أجنبية تعمل داخل المواقع الأثرية في شرق المحافظة وغربها وجنوبها. وشهد موسم التنقيب الحالي عن آثار الأقصر عمل ست بعثات أثرية فرنسية، في معابد الكرنك والطود وأرمنت والمدامود، والرامسيوم، ودير المدينة، وثلاث بعثات أثرية أميركية، تعمل في معبد الأقصر، ومقبرتي الملك توت عنخ آمون والملكة نفرتارى. وتعمل بعثتان إسبانيتان في معبد الملك تحتمس الثالث، ومقابر نبلاء الفراعنة بمنطقة الأشراف في غرب الأقصر، وتعمل بعثة مجرية في منطقة الشيخ عابد القرنة بجبل القرنة التاريخي الذى يضم مئات من مقابر الفراعنة. وتشتغل بعثة مكسيكية في منطقة الأشراف الأثرية، بينما تعمل البعثة البولندية في منطقة الدير البحري، وتعمل البعثة البريطانية في منطقة "وادى عجلة" قرب معابد هابو الشهيرة.
في غضون ذلك أنهت البعثة الأثرية الألمانية برئاسة هوريج سوروزيان عملها لهذا الموسم بمعبد الملك أمنحتب الثالث حيث عثرت على 27 تمثالا للإلهة سخمت إلهة الحرب والضراوة في مصر القديمة.