طمأن نائب الرئيس الأول للاتحاد الجزائري للتأمين و إعادة التأمين حسان خليفاتي لدى استضافته ،اليوم الأربعاء، في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، أن الزيادة في سعر التأمينات تعتبر "رمزية " و أنها جاءت في إطار قرار اتخذته وزارة المالية منذ سنتين حيث عرف السعر "بالمسؤولية المدنية" ب 20% مجزأة إلى أربع سداسيات داعيا إلى عدم الخوف من هذه الزيادات. و قال خليفاتي أن هذه الزيادات لم تسقط في السداسي الثالث على السعر الحقيقي الذي حدد ب 5 % و نجد حوالي 95% من أصحاب السيارات في الجزائر يقومون بدفع سعر المسؤولية المدنية في قسط التأمين ما بين 1500 و 2000 دج و بالتالي لا تزيد عن 75 إلى 100 دج للسنة. و يرجع خليفاتي سبب الزيادة إلى اختلال التوازن المالي لشركات التأمين فيما تدفعه كتعويضات على المسؤولية المدنية وما تحصله كإتاوات حيث كانت شركات التأمين تحصل 1 دج من المسؤولية المدنية وتدفع بين 3 إلى 4 دنانير كتعويض على الحوادث في إطار المسؤولية المدنية. و كشف خليفاتي أن نمو قطاع التأمينات سيتراجع في نهاية 2018 إلى 6 % معتبرا أن هذه النسبة كارثية وذلك بسبب سياسة تكسير الأسعار. وأشار خليفاتي في حديثه أنه تم تسطير برنامج عملنا عليه مدة ثلاث سنوات لاستكمال ملفات 2014 و 2015 لتعويض المؤمنين نتيجة الحوادث و الأخطار،إلى جانب وضع آلية جديدة لتسوية ملفات 2016 و 2017 ولتفادي تراكم الملفات الجديدة مؤكدا سعي شركات التأمين على الوفاء بالتزاماتها من خلال سعيها بالتنسيق مع وزارة المالية ولجنة الإشراف إلى وضع مراقبة أكثر صرامة حيث توصلوا إلى تسوية 92 بالمائة من الملفات في نفس السنة. و شدد حسان خليفاتي بعد اعترافه بوجود عدة نقائص في مجال تعويض الزبائن ألمتضررين، ضرورة تحسين نوعية خدمات شركات التأمين والعمل على تقليص آجال مدة التعويض داعيا إلى وضع سلطة ضبط مستقلة للحد من بعض الممارسات.