أعلن رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري اليوم الأربعاء من ڨالمة عن القيام ، في القريب العاجل ، بتنصيب خلية متابعة تتولّى قضية توفير الدواء والتدخل مع الوزارة الوصية لمعالجة الاختلالات التي تطرأ على سوق الدواء وتمسّ بالصيدلاني والمواطن ،على غرار ما حدث مؤخّرا. وأفاد المتحدث نفسه ، بأنّ هذه الخلية المنبثقة عن اجتماعين طارئين، كانا عقدا أواخر السنة الماضية ومطلع السنة الجارية،تتكون من جميع متعاملي الدواء الخواص والعموميين والمنظمات المهنية كالنقابات، الذين يتعين عليهم، في إطار هذه الخلية، إعلام الوزارة الوصية بأي خلل قد يمس السوق أو يمس المخزون الاحتياطي أو مخزون المادة الأولية أو أي عائق،يشكل مشكلا في النفاذ في المخزون، حتى تتخذ الإجراءات الاستعجالية المسبقة، لتفادي الوقوع في الندرة.
وكشف بلعمبري في تصريح ل"الخبر" على هامش اليوم التكويني لفائدة الصيادلة الخواص حول "قانون المالية 2018 وانعكاساته على النظام الجبائي في الصيدلية"، الذي احتضنه ،اليوم الأربعاء ، مركب البركة السياحي بقرية حمام أولاد التابعة لبلدية هيليوبوليس بڨالمة، عن إحصاء 40دواء مفقود ،بين أدوية محلية الصنع وأخرى مستوردة ، ذاكرا في هذا الشأن أمثلة للمضادات الحيوية (حقن) ومضادات الالتهاب(حقن)، فضلا عن بعض التوتّر لأدوية "الفيتامين دي03"، وبخاخات "السالبيتامول " لمرضى الربو. وأضاف محدثنا بهذا الخصوص، بأنّه "علمنا " بأنّه تمّ توزيع في بضع أسابيع فقط، 350 ألف بخاخة على المستوى الوطني، ولا تزال 150 ألف بخاخة حسبه، في المخزون الاحتياطي لمخابر الموزعين، وأنّ هناك 500 ألف وحدة تمّ استيرادها، دخلت وسيتم توزيعها لاحقا.
وحسب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص "سنابو"، فقد تمّ استيراد01 مليون وحدة "فيتامين دي03"، التي هي قيد التحرير بعد القيام بتحاليل المطابقة، وأنّه تمّ في الأشهر الماضية توزيع 500 ألف وحدة، على حد تصريحه . وأوضح محدثنا بأنّ عملية توزيع الأدوية تستغرق آجالا ،بين التصنيع والنقل والجمركة والقيام بتحاليل المطابقة للأدوية المستوردة،التي غالبا ما تستغرق معدل 90 يوما لتوفيرها بصورة فعلية في السوق، على حدّ قوله.
وتناول اليوم التكويني للصيادلة ، بالإضافة لموضوع "دراسة قانون المالية 2018 وانعكاساته على النظام الجبائي في الصيدلية "، تقديم أحد المنتجين المحليين للدواء ، وهو مصدر للدواء لبعض الدول الأفريقية، حيث أعطى للصيادلة فكرة حول الاستثمار في هذا المجال، وأخرى عن إنتاجه المتمثل في أدوية جنيسة ذات جودة ونوعية، مثلما دار في أشغال اليوم التكويني.
كما قدم المكتب الوطني لنقابة "السنابو" حصيلة عمل اللجان المشتركة على المستوى الوزاري ، فيما يخص مراجعة مرسوم نظام "الدفع من قبل الغير"، وما يخص مراجعة تسعيرة الدواء مع وزارة التجارة، وما يخص قانون المؤثرات العقلية مع وزارة العدل ووزارة الصحة ، وإعطاء فكرة حول تطبيق القرار الوزاري الذي يعيد تنظيم مواقيت العمل، وتنظيم المداومة أيام العطل، والمداومة الليلية من السابعة مساء إلى الثامنة صباحا ، لفائدة المواطن.